عمان 2 يوليو تموز (رويترز) – قال مراقب ومعارضون يوم الخميس
ان مسلحين سوريين بقيادة جماعات اسلامية بدأوا هجوما كبيرا للسيطرة
على مدينة حلب المقسمة في شمال البلاد.
وسيكون سقوط حلب المركز التجاري السوري ضربة كبيرة للرئيس بشار
الاسد الذي تقتصر سيطرته على حزام اراضي يمتد شمالا من دمشق الى
ساحل البحر المتوسط.
وسيعمق هذا الانقسام الفعلي في سوريا بين الغرب الذي يسيطر
عليه الاسد ومناطق يسيطر عليها خليط من الجماعات المسلحة.
وجاء في بيان للجماعات ان هدفها هو “تحرير مدينة حلب” وضمان
تطبيق مباديء الشريعة عندما تسقط في أيديهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان تحالف
جماعات يضم جبهة النصرة وأحرار الشام أطلق مئات من قذائف المورتر
على مواقع بالمناطق الغربية من المدينة يسيطر عليها الجيش السوري
وفصائل مسلحة حليفة.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد الذي يراقب الحرب ان معظم
القتال تركز على خط جبهة جمعية الزهراء حيث قصف المسلحون الجزء
الذي يتمتع بدفاعات قوية ويسيطر عليها الجيش.
وأضاف أن هذا أكبر هجوم للمسلحين يحدث بالتزامن عبر معظم
الخطوط الأمامية منذ سيطرة المعارضة المسلحة على معظم الجزء الشرقي
من المدينة في صيف 2012.
وقال عبد الرحمن إن ثمانية مدنيين قتلوا واصيب ما لا يقل عن 70
بجروح كما سقط عشرات القتلى والجرحى من الجيش والفصائل المتحالفة
معه.
وصد الجيش السوري في الشهر الماضي هجوما لتحالف معارضين بينهم
مسلحون يتلقون مساعدات غربية ويقاتلون تحت راية الجيش السوري الحر
على منطقة الراشدين في حلب.
وهذا أول تقدم يحققه معارضون في قلب المنطقة السكنية في حلب
التي تسيطر عليها الحكومة خلال أكثر من عامين.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير أشرف صديق)