الاسماعيلية 2 يوليو تموز (رويترز) – قالت مصادر أمنية إن مصر
وجهت ضربات جوية لأهداف للإسلاميين المتشددين في سيناء اليوم
الخميس مما أوقع 35 قتيلا بعد يوم شهد أعنف اشتباكات في شبه
الجزيرة منذ سنوات.
وقالت المصادر إن القتلى شاركوا في القتال الذي شهدته محافظة
شمال سيناء أمس الأربعاء والذي أسفر عن مقتل مئة متشدد و17 من
أفراد الجيش بينهم أربعة ضباط حسب بيان المتحدث العسكري.
وخلال العامين الأخيرين كثف المتشددون في شمال سيناء الذين
بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي هجماتهم على قوات
الجيش والشرطة وقتلوا مئات من أفرادها بعد أن أعلن الرئيس عبد
الفتاح السيسي عندما كان قائدا للجيش في منتصف 2013 عزل الرئيس
السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات
حاشدة على حكمه.
ويقول السيسي الذي انتخب العام الماضي إن جماعة ولاية سيناء
-ذراع الدولة الإسلامية في مصر- والجماعات المتشددة الأخرى تمثل
خطرا على مصر والدول العربية الأخرى والغرب.
وزادت حدة التوتر هذا الأسبوع بسبب اشتباكات شمال سيناء
واغتيال النائب العام هشام بركات يوم الاثنين في انفجار سيارة
ملغومة استهدف موكبه في القاهرة.
وذكرت المصادر الأمنية أن قوات الجيش مدعومة بمساندة جوية
اقتحمت قواعد للمتشددين جنوبي مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء وتمكنت
من تدمير مركبات ومنشآت لتخزين الأسلحة.
ونجح الجيش ايضا في نزع فتيل 15 قنبلة زرعها المتشددون كشراك
خداعية على الطرق وقام بتمشيط محيط قسم شرطة الشيخ زويد الذي حاصره
المتشددون بالمتفجرات يوم الاربعاء.
من جهته عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن
تعازيه للشعب المصري وحكومته في تصريحات ادلى بها اليوم في مركز
إسرائيلي لأمن الانترنت.
وقال نتنياهو “قلوبنا مع الشعب المصري..نقدم تعازينا للحكومة
المصرية والعائلات التي فقدت ذويها في الكفاح ضد وحشية الارهاب.”
وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية أن الجامعة العربية
نددت بالهجوم على الجيش المصري ووصفته بانه “خسيس”.
من جهة اخرى ذكرت مصادر أمنية في محافظة الفيوم جنوب غربي
القاهرة إن رجلي شرطة قتلا اليوم الخميس في هجومين منفصلين
بالرصاص.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير أشرف صديق)