من عزيز اليعقوبي
الرباط 2 يوليو تموز (رويترز) – واجهت المحادثات التي تتوسط
فيها الأمم المتحدة بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا انتكاسة
عندما غاب أحد الجانبين من المفاوضات في المغرب قائلا انه يحتاج
لمزيد من الوقت للتشاور.
وسيطر تحالف مسلح يعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس
وأعلن تشكيل حكومة خاصة به في العام الماضي وطرد الحكومة المعترف
بها دوليا وعمق الفوضى والانقسام في الدولة المنتجة للنفط في البلد
الذي يقع في شمال أفريقيا.
وكان من المتوقع ان يتم التوقيع بالأحرف الأولى في الجولة
الجديدة من المحادثات التي تستضيفها الأمم المتحدة في مدينة
الصخيرات المغربية على اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة.
لكن سمير غطاس المتحدث باسم بعثة الدعم في ليبيا التابعة للأمم
المتحدة قال ان وفد طرابلس لم يحضر اجتماعات اليوم الخميس.
وقال البرلمان الذي يتخذ من طرابلس مقرا له (مؤتمر الشعب
العام) انه أجل مشاركته حتى الأسبوع القادم لانه يحتاج الى مزيد من
الوقت للتشاور.
وقال المتحدث باسم البرلمان عمر حميدان في بيان اذاعه
التلفزيون ان مسودة الاتفاق لم تشمل تعديلات أساسية طالب بها مؤتمر
الشعب العام.
وبعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي تشهد ليبيا اضطرابات
وتنتج صناعة النفط أقل نصف طاقتها المعتادة ويتقاتل فصيلان مسلحان
من اجل السيطرة. ويكسب المتشددون الاسلاميون أراضي.
ويدعو اقتراح الامم المتحدة الى تشكيل حكومة وفاق وطني تستمر
عاما من مجلس وزراء يرأسه رئيس للوزراء وله نائبان ويكون لهم سلطة
تنفيذية. ويكون مجلس النواب – البرلمان المنتخب المعترف به دوليا –
الهيئة التشريعية.
ويدعو الاقتراح ايضا الى انشاء مجلس استشاري ثان هو مجلس
الدولة. ويتكون من 120 عضوا بينهم 90 عضوا من برلمان طرابلس
الموازي.
وقال المبعوث الخاص للامم المتحدة برناردينو ليون في الاسبوع
الماضي انه لا تزال توجد نقاط لم تتفق عليها الاطراف من بينها قرار
محكمة يطعن في شرعية البرلمان المنتخب والسلطات التي ستمنح لمجلس
الدولة.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير محمد عبد العال)