(لإضافة مزيد من الاقتباسات)
لندن 2 يوليو تموز (رويترز) – طلب رئيس الوزراء البريطاني
ديفيد كاميرون من مشرعي بلاده بحث ما إذا كان يجب أن تنضم بريطانيا
إلى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة
الإسلامية في سوريا لكن المتحدثة باسمه قالت إنه لم يقرر بعد إن
كان سيسعى من أجل تصويت في البرلمان على الأمر.
وتشن بريطانيا هجمات منتظمة في العراق كما تطلق طائرات بدون
طيار فوق سوريا لجمع معلومات عن التنظيم. لكن بريطانيا على خلاف
بعض الشركاء الآخرين في التحالف لا تستهدف مواقع الدولة الإسلامية
في سوريا لأن كاميرون فشل في الحصول على موافقة البرلمان على ذلك
في العام 2013.
وتسبب مقتل 30 بريطانيا في هجوم نفذه إسلامي متشدد في تونس
الأسبوع الماضي في تغيير الحسابات مما دفع كاميرون – من خلال
المتحدثة باسمه – لأن يطلب من المشرعين بدء التفكير في ما إذا
كانوا سيؤيدون عملا أوسع نطاقا.
وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء “الأمر الذي تغير هو الأدلة
المتزايدة على أن الدولة الاسلامية تمثل تهديدا للناس هنا في
بريطانيا ولأمننا القومي.”
وأضافت “في هذا السياق يرى رئيس الوزراء أن المشرعين يجب أن
يبحثوا هذه القضايا. في رأيه أن هناك وسيظل هناك ما يبرر فعل
المزيد في سوريا.”
ويريد كاميرون – الذي اهتز بوضوح عندما خسر التصويت الخاص
بسوريا في 2013 – أن يتأكد من أن بإمكانه كسب أي تصويت في البرلمان
هذه المرة وبالتالي لا يتوقع أن يدعو إلى اقتراع إلا بعد الصيف وفي
ذلك الوقت يستطيع أن يقدر الدعم الذي سيقدمه له حزب العمال المعارض
الذي يمر بمرحلة انتخاب زعيم جديد.
وقالت المتحدثة باسم كاميرون إن الأمر يحتاج إلى “تفكير ملائم
وبعناية” قبل أن يقرر ما إذا كان سيدعو إلى اقتراع أم لا. وأضافت
“هو يعتقد أن من الأفضل أن يكون هناك إجماع على مثل هذا العمل.”
وتابعت تقول إن كاميرون يرى أن هناك مبررا قانونيا لمثل هذا
العمل وذكرت أن للجيش البريطاني طائرات وطائرات بدون طيار تحلق فوق
سوريا لجمع المعلومات ويمكن استخدامها في تنفيذ أي ضربات في
المستقبل.
وقالت “لدينا طائرات تطير فوق كل من العراق وسوريا” مضيفة أن
الدولة الإسلامية فقدت 25 في المئة من الأراضي التي كانت تسيطر
عليها منذ بدء الضربات الجوية للتحالف في العراق.
ورفضت المتحدثة الفكرة القائلة إن مثل تلك الضربات في سوريا
يمكن أن تقوي الرئيس بشار الأسد الذي قال عنه كاميرون في السابق
إنه جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل في سوريا.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)