(لإضافة اقتباسات وخلفية)
نيقوسيا 2 يوليو تموز (رويترز) – قال رئيس قبرص نيكوس
أناستاسياديس اليوم الخميس إن المفاوضات التي تهدف إلى تسوية
الانقسام في الجزيرة تحقق بعض التقدم وذلك في تقييم متفائل غير
معتاد لآفاق إنهاء أحد أقدم الصراعات في أوروبا.
وقال أناستاسياديس الذي يمثل القبارصة اليونانيين في محادثات
الوحدة مع القبارصة الأتراك لرويترز في مقابلة إن “نقاط التقاء”
بدأت تظهر في المفاوضات بشأن قضايا محددة مطروحة للنقاش.
وأضاف “إذا مضينا بهذه الوتيرة أرى أننا سنتمكن قريبا من
الحديث عن تقدم كبير.”
والقبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك منقسمون منذ عام 1974
عندما غزت تركيا شمال الجزيرة بعد انقلاب قصير دعمته اليونان لكن
بذور الانقسام تعود إلى ما بعد الاستقلال عن بريطانيا عام 1960.
وقال أناستاسياديس إن فوز مصطفى أكينجي وهو يساري معتدل
بانتخابات القبارصة الأتراك في ابريل نيسان كان نقطة تحول فيما
يبدو. وتابع “تحسن المناخ كثيرا دون شك فهناك حوار أخيرا.
“أعتقد أن هناك تفاهما متبادلا لمخاوف الطرفين ودراية
بالمشكلات المقبلة وتصميما على التعامل معها حتى يمكن الوصول إلى
حل إذا توفرت النية الحسنة مثلما هو الحال اليوم.”
وأضاف “نحن على نفس المسار” في إشارة إلى أكينجي.
وتقسيم قبرص مصدر دائم للتوتر بين اليونان وتركيا وعقبة في
طريق طموحات تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقال أناستاسياديس “أرغب في الاعتقاد أن تفهم تركيا أن الوقت
قد حان في ضوء مصالحها هي ومصالحها الأوسع لتتخلص من صداع يسمى
مشكلة قبرص.”
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)