2 يوليو تموز (رويترز) – قال مسؤولون أمس الأربعاء إن المحققين
يشتبهون في ان حريقا
شب بالغابات الجافة ودمر 29 منزلا على الأقل قرب المنحدرات الشرقية
بوسط ولاية واشنطن تم بفعل فاعل وليس بسبب صاعقة.
ولايزال الحريق -الذي أتى على مساحة ثلاثة آلاف فدان تقريبا
منذ ان شب يوم الاحد الماضي في تلة يعمها الجفاف الى الغرب من
مدينة ويناتشي- مندلعا فيما يبذل 300 من رجال الاطفاء جهودا مضنية
لاخماده.
وقالت جوزي وليامز المتحدثة باسم ادارة الاطفاء إنه بدءا من
امس وضعت فرق الاطفاء خطوطا لاحتواء الحريق حول نصف مساحته تقريبا
وقامت بعمليات مسح وتنظيف في المناطق التي اخمدت فيها ألسنة
النيران.
وقالت إن عدد المنازل التي أتى عليها الحريق ارتفع الى 29 أي
أزيد من يوم الثلاثاء بخمسة منازل.
وقال مسؤولون إن 29 منزلا على الأقل احترقت أو حلت بها أضرار
جسيمة حتى أمس في المدينة التي يقطنها 30 ألف نسمة علاوة على منشآت
اخرى منها مصنع لتدوير المخلفات ومتجر لتوزيع الكيماويات الزراعية
ومصنعان للتعبئة.
وعلى الرغم من ان الحريق اندلع بعد عدد من الصواعق التي ضربت
المنطقة استبعد المحققون انه السبب في الحريق وقالوا إنه تم بفعل
فاعل.
ولم يرد ما يفيد باشتباه حدوث حريق عمد.
ورفعت أوامر بالاجلاء الاجباري لبضع مئات من المنازل في منطقة
ويناتشي فيما لا تزال بعض الطرق مغلقة.
وقد عادت يوم الثلاثاء عائلات دمرت منازلها في الحريق لتفقد
مشاهد الخراب التي حلت بها فيما واصلت فرق الاطفاء جهودها لاحتواء
الحرائق التي لا تزال مندلعة.
وأتت الحرائق التي تأججت بفعل الحرارة اللافحة والرياح الشديدة
على مساحة كبيرة من الغابات والشجيرات في مدينة ويناتشي.
وقالت ادارة الموارد الطبيعية إن ولاية واشنطن شهدت العام
الماضي أسوأ موسم لحرائق الغابات في تاريخها بعد احتراق مساحة وصلت
الى 250 ألف فدان فيما تجاوز مجموع عدد الحرائق التي شهدتها
الولاية هذا العام 300 حريق.
وتشتعل الحرائق المنفصلة من ألاسكا الى أريزونا حيث دخل الغرب
الأمريكي موسم الحرائق الذي يخشى الخبراء من ان يكون مدمرا بشكل
خاص بسبب الجفاف القاسي في كاليفورنيا واجزاء من الجنوب الغربي
وانخفاض كثافة الثلوج في شمال غرب المحيط الهادي.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)