(لتعديل عدد المعتقلين واضافة تفاصيل)
تونس 2 يوليو تموز (رويترز) – قال مسؤول تونسي إن السلطات
اعتقلت ثمانية أشخاص يشتبه في أنهم على صلة بهجوم على فندق في سوسة
استهدف سياحا أجانب وإنها تتعقب رجلين تدربا في معسكر للجهاديين في
ليبيا مع منفذ الهجوم.
وأسفر الهجوم الذي وقع يوم الجمعة عن مقتل 38 أجنبيا معظمهم
سياح بريطانيون قبل أن تقتل الشرطة المهاجم. وفي مارس اذار قتل
مسلحان 21 شخصا في متحف باردو بالعاصمة تونس قبل قتلهما بالرصاص
أيضا.
وقال لزهر العكرمي الوزير المكلف بالعلاقة مع مجلس النواب
(البرلمان) للصحفيين في وقت متأخر أمس الأربعاء “هذه مجموعة تلقت
تدريبا في ليبيا ولها نفس الهدف. اثنان هاجما متحف باردو وواحد
هاجم سوسة.” وأضاف أن “الشرطة تتعقب اثنين آخرين.”
وقال كمال الجندوبي رئيس خلية الاتصال لهجوم سوسة وهو وزير
مكلف بالعلاقة مع المجتمع المدني “بعد اطلاق سراح عدد من المشتبه
بهم وصل عدد المعتقلين الآن ثمانية أشخاص من بينهم امرأة.”
وفي وقت سابق قال مسؤول أمني إن تونس اعتقلت ثلاثة مشتبه بهم
لكن حملة واسعة شنتها قوات الامن تمكنت من اعتقال تسعة آخرين.
والهجوم على فندق امبريال مرحبا هو أسوأ هجوم دامي في تاريخ
تونس الحديث وهو الثاني الذي يستهدف سياحا هذا العام.
وقالت الحكومة في وقت سابق هذا الأسبوع إن منفذ هجوم سوسة تلقى
تدريبات في معسكر للجهاديين في ليبيا مع مهاجمي متحف باردو نهاية
العام الماضي.
وتثير العلاقة بين منفذي اعتداءات باردو وسوسة المخاوف من
امكانية شن مزيد من الهجمات في تونس التي تكافح لاستعادة استقرارها
الامني ومواجهة المتشددين الاسلاميين الذي يمثلون أكبر تهديد
للديمقراطية الوليدة.
وحذرت بريطانيا من مزيد الهجمات في تونس ولكنها تعهدت بالرد
واحتمال توسيع دورها في سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية بعد هجوم
سوسة.
وتمكنت تونس أمس الاربعاء من تحديد هوية جميع القتلى ومن بينهم
30 بريطانيا.
وأقال وزير الداخلية أمس ثلاثة من مسوؤلي الشرطة في سوسة
والقيروان والمنستير على خلفية هجوم سوسة. ونشرت الداخلية حوالي
الف شرطي مسلح على الشواطىء والفنادق لتوفير مزيد من الحماية
للسياح الذي غادر الاف منهم تونس بعد الهجوم.
وقال الجندوبي إن وزارة الدخلية بدأت خططها لغلق مساجد خارجة
عن القانون وسيطرة الدولة. وكشف أنه تم منع الداعية الاسلامي بشير
بن حسن ورئيس حزب التحرير رضا بلحاج من اعتلاء منابر مساجد.
وقال إن الحكومة أعطت مهلة لحزب التحرير السلفي المعترف به
لتغيير قانونه الأساسي بما يلائم الدستور الجديد للبلاد.
وأضاف أن عشرة محققين بريطانيين وصلوا تونس للمشاركة في
التحقيقات.
(تغطية صحفية للنشرة العربية طارق عمارة – تحرير سها جادو)