إسطنبول (زمان عربي) – يبدو أن صحيفتي” صباح” و”يني شفق” المواليتين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية والمعروفتين بأنهما أداة لنشر الأخبار الكاذبة ضمن الحملة السوداء لتشويه المفكر الإسلامي التركي محمد فتح الله كولن وحركة الخدمة التي تستلهم فكره لا تملّان ترويج الأكاذيب المفضوحة التي لا تعقل.
آخر تلك الافتراءات والأكاذيب التي تثير الضحك كان ما نشرته الصحيفتان أول من أمس الثلاثاء بعنوان: “كولن تلقى تدريبًا على يد وكالة المخابرات المركزية “CIA” ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “FBI”.
وعلق نور ألبيراق محامي كولن، في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” على هذه الادعاءات الكاذبة قائلا: “إن مثل هذه الأخبار هي مجرد أوهام وخيالات لعدة أشخاص أفرغوها في صفحات الصحف”.
وأكد ألبيراق أن المصدر المجهول، الذي لم تذكر الصحيفتان اسمه، والذي استندتا إليه في أكاذيبهما بهذا الصدد، هو “لطيف أردوغان” الذي ساق مؤخرا افتراءات وادعاءات كاذبة على قناة موالية للرئيس رجب طيب أردوغان في حق نائبة حزب الحركة القومية ميرال أكشنار المعروفة بمواقفها الجريئة، عندما زعم بوجود شريط مصور يتضمن لقطات غير أخلاقية لها، لكن افتضح كذبه هذا فوراً وأثار ردود فعل سلبية في الساحة السياسية والشارع التركي.
وقال ألبيراق: “لا يمكن وصف الافتراءات التي ساقها هذا الكذَّاب المدعوّ بلطيف أردوغان بعد أن حاكها في عالمه الخيالي بـ”تقارير”، بل توصف بأنها “مقتطفات من عالم الأحلام!”.
وكان إعلام أردوغان قد نشر أكاذيب وافتراءات باهتة في وقت سابق، مدعيًا أن الأستاذ محمد فتح الله كولن يعمل لصالح الماسونية، إلا أن كذب وبهتان ادعاءاتهم افتضح عندما تم الكشف عن أن الوثيقة التي زعموا أنها دليل إدانة كولن تم شراؤها من أحد مواقع الإنترنت مقابل 3 دولارات وسكب عليها شاي للإيهام بأنها وثيقة قديمة، لكن الحروف كانت لا تزال موجودة وواضحة ومقروءة حتى بعد سكب الشاي عليها!
ومن تناقضات الإعلام الموالي لأردوغان أنه يدعي حيناً أن الأستاذ كولن يتعاون مع CIA وFBI” ضد تركيا، ويزعم حيناً آخر أن المخابرات التركية في تعاون وثيق مع نظيرتها الأمريكية لإعادة الأستاذ كولن إلى تركيا! ونراه ينشر اليوم خبراً يزعم فيه أن FBI هو من يحمي كولن، ثم نجده يكتب بعد أيام أن “الدائرة تضيق على كولن؛ إذ بدأ FBI يستهدف المقربين منه”، وما إلى ذلك من الترهات.