نيودلهي/مومباي 2 يوليو تموز (رويترز) – تواصل الهند حملة
حثيثة تتكلف 18 مليار دولار لتعميم شبكات الانترنت السريعة للجميع
من خلال “الاسبوع الرقمي” بغية اضفاء صبغة شعبية على وعود رئيس
الوزراء الهندي ناريندرا مودي بتوصيل خدمات الانترنت لربع مليون
قرية بحلول عام 2019.
وتهدف هذه المبادرة التكنولوجية لحكومة نيودلهي -التي تعتزم
توفير ادارة الكترونية وتوصيل شبكات التليفون الدولية لمختلف أرجاء
البلاد- الى سد الفجوة الرقمية للهند من خلال ضخ استثمارات ضخمة في
مجال التصنيع التكنولوجي.
لكن بخلاف المبادرات الدعائية ومنها توصيل خدمة شبكات الانترنت
اللاسلكية (الواي فاي) المجانية الى تاج محل على سبيل المثال فان
السعى الى ربط الهند بشبكة الانترنت ومد شبكة قومية من الألياف
الضوئية -التي وافقت عليها الحكومة لأول مرة عام 2011- يمضي بخطوات
بطيئة.
وقال متحدث باسم رافي شانكار براساد وزير الاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات “نحن الآن في موقف يمكننا الانطلاق منه والفكرة هي سد
الفجوة بين من يملكون الخدمات والمعدات ومن لا يملكونها”.
ويتضمن “الاسبوع الرقمي” الذي انطلق أمس الاربعاء برامج توعية
للمواطنين لكن المسؤولين يقولون إن خطة ستعلن ايضا تتضمن استثمارات
بمليارات الدولارات وربما ستكون في مجال التصنيع التكنولوجي وهو
أمر جوهري بالنسبة للحكومة التي هي في أمس الحاجة لتوفير فرص عمل
بمعدل سريع.
وتهدف الخطة الى وقف استيراد التكنولوجيا والالكترونيات بحلول
عام 2020 فيما ستوفر أكثر من 100 مليون فرصة عمل.
ويستعين رئيس الوزراء الهندي المغرم بالفضاء الالكتروني وسائل
التواصل الاجتماعي لاسيما تويتر وله 13 مليون متابع ليقدم نفسه على
انه زعيم على اتصال بالتكنولوجيا.
والهند صاحبة اقتصاد سريع النمو وبها أسرع سوق للهواتف الذكية
في العالم فيما يتطلع مودي الى توظيف واستثمار امكانات البلاد
لتحقيق نهضة اجتماعية في مجالات مثل التعليم والصحة.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)