أنقرة أول يوليو تموز (رويترز) – انتخب البرلمان التركي اليوم
الاربعاء عصمت يلمظ وزير الدفاع الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية
الحاكم رئيسا له مما يخفض الامال بتشكيل ائتلاف واسع بين أكبر
حزبين في البرلمان.
ولو انتخب مرشح توافقي رئيسا للبرلمان كانت هذه ستعتبر إشارة
الى احتمال تشكيل ائتلاف بين حزب العدالة والتنمية الذي جاء في
المركز الاول في انتخابات السابع من يونيو حزيران لكنه حرم من
الأغلبية وحزب المعارضة الرئيسي وهو حزب الشعب الجمهوري.
وينبىء نمط التصويت بائتلاف بين حزب العدالة والتنمية وحزب
الحركة القومية اليميني. لكن كل الخيارات المطروحة للائتلاف يمكن
أن تعرقلها الخلافات بشأن السياسة الداخلية والخارجية واصرار
الرئيس رجب طيب أردوغان مؤسس حزب العدالة والتنمية على لعب دور
محوري في الحكومة. وبددت الانتخابات طموحاته بتزويد منصب الرئيس
وهو شرفي الى حد بعيد بصلاحيات تنفيذية واسعة.
وحصل يلمظ على 258 صوتا في الجولة الرابعة من التصويت لانتخاب
رئيس البرلمان المكون من 550 مقعدا.
ورشح حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي ليسار الوسط السياسي
المخضرم دنيز بايكال على امل ان يستقطب أصواتا لرئاسة البرلمان من
حزب العدالة والتنمية والاحزاب الاخرى وهو ما كان سيعتبر علامة على
التعاون في أول برلمان لا تهيمن عليه أغلبية من العدالة والتنمية
منذ عام 2002.
واذا تشكل ائتلاف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب
الجمهوري فإنه سيكون هشا لكن محللين يقولون إنه سيساعد في تهدئة
مخاوف المستثمرين الأجانب وإحياء محاولات إنهاء الحركة الانفصالية
الكردية الممتدة منذ 30 عاما.
كما ان شركاء تركيا في حلف شمال الاطلسي حريصون على رؤية حكومة
مستقرة قادرة على التعامل مع المخاطر التي تسببها الحرب في سوريا
والعراق ناهيك عن صعود تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
ويبدو أن الشريك المرجح لحزب العدالة والتنمية في الائتلاف
سيكون حزب الحركة القومية اليميني الذي يعارض التفاوض على تسوية مع
الانفصاليين الأكراد.
وبناء على أوامر زعيم الحزب دولت بهجلي لم يدل أعضاء حزب
الحركة القومية بأصواتهم لصالح يلمظ أو بايكال وهو ما قال مسؤولو
حزب الشعب الجمهوري إنه يصل الى حد الدعم الضمني لحزب العدالة
والتنمية.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)