الموضوع 3016
المدة 4.34 دقيقة
كفار سابا في إسرائيل
تصوير حديث
الصوت طبيعي مع لغة انجليزية وعربية وعبرية
المصدر تلفزيون رويترز
القيود لا يوجد
القصة
تستعد سهيلة فضيلة لبدء يوم عملها فهي سائقة حافلة في مدينة
كفار سابا في إسرائيل.
لكن رؤية امرأة مثل سهيلة تقود حافلة مشهد نادر فهي المرأة
العربية المسلمة الأولى والوحيدة التي تقود حافلة في اسرائيل.
وتمارس سهيلة عملها هذا منذ ثلاث سنوات وتعمل لدى شركة
متروبولين. وهي أم لأربعة اطفال لكنها تمارس مهنة يحتكرها الرجال.
وتقول سهيلة “نصيحتي لكل مرأة سواء عربية أو غير عربية إذا كل
مرأة بتلتزم بما أمر الله المرأة، بحدود الحياة، بالالتزام بالدين
بالباس بالتصرفات أنا بشعر ان أي مرأة ممكن تنجح في أي عمل.”
وسهيلة واحدة من 40 امرأة تعملن لدى شركة الحافلات. وترتدي
سهيلة غطاء رأس بنفسجي تماشيا مع الزي الموحد باللونين الأسود
والبنفسجي الذي تعتمده الشركة.
ويقول علون كوهين المتحدث باسم الشركة إن ما تقوم به سهيلة
ملهم ليس فقط لنساء أخريات بل للمجتمع كله.
وقال كوهين “سهيلة هي أول مسلمة تقود حافلة وآمل حقيقة أن تلهم
قصتها أخريات، خاصة من بين العرب في القرى داخل إسرائيل، وهذه
القصة هي مثال جيد على كيف يمكن لليهود والمسلمين أن يعيشوا في
تناغم داخل إسرائيل.”
وقالت سهيلة أن زوجها يشجعها ويدعمها في عملها.
وأضافت “الاسلام مبيمنعش المرأة تختار اي نوع تعليم أو أي نوع
عمل طبعا وفق الحدود الشرعيه واذا الاسلام بسمح أو لا. هو انسان
دارس للدين ومافيش مانع وهو شجعني المظبوط على الفكره يعني أن
اتعلم هاد الموضوع اشتغل فيه والحمد لله المظبوط هو المساعد القوي
الي في اني يعني حصلت على هذا العمل.”
وتعرضت سهيلة أكثر من مرة للتمييز بسبب دينها لكنها تقول أن
هذا أمر نادر الحدوث.
وقالت “كنت مرة وصلت للمحطة المركزية كانوا جنديتين لما
اقتربتا من الباص .. انا فتحت الباب في المحطة لما وصلت الباص
وشافتني إن انا لابسة حجاب رجعت لورا وطلبت من صاحبتها ان كمان ما
تطلع لأن أنا مسلمة محجبة. المظبوط في هذا الاشي ما كانش عندي رد
يعني لان انا انظر إلى هذا التصرف غير أخلاقي ومرفوض وكتير مظبوط
في إسرائيليين بيرفضوا هذه التصرفات العنصرية.”
ويشيد الكثيرون بعمل سهيلة ويشجعونها على مواصلته والترقي فيه.
وقالت اتاليا إيلي وهي واحدة من الركاب “أشعر بارتياح كبير،
هذا أمر لطيف بالنسبة لي. اساسا شخصيتها وطيبتها يشعراني بالارتياح
للركوب معها.”
وزملاؤها أيضا يشجعونها.
ويقول وليد ناطور أحد العاملين بالشركة “انا بشجع هاد الموضوع
ومنتعامل معهن زي ما منتعامل مع الرجال ودايما مفتوح المجال قدام
النسوان اذا بدهم يعني.”
ويمثل عرب إسرائيل نحو 20 بالمئة من السكان البالغ عددهم
ثمانية ملايين نسمة وهم عادة ما يجدون صعوبات في الحصول على وظيفة
لائقة وعادة ما يقبضون أجورا اقل من الإسرائيليين. والآن تتابع
سهيلة عملها وتطمح في التدرب لتصبح سائقة قطار.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير)