من دان وليامز
القدس أول يوليو تموز (رويترز) – قال جهاز الامن الداخلي
الاسرائيلي (شين بيت) اليوم الاربعاء ان القوات الاسرائيلية اعتقلت
عشرات من اعضاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) للاشتباه في
تخطيطهم لشن هجمات ومحاولة بناء وجود للحركة في الضفة الغربية
المحتلة.
ونفت الحركة الاسلامية الاتهامات الاسرائيلية لاعضائها وقالت
ان اسرائيل تحاول تخريب علاقاتها مع القوى العربية الاخرى.
وجاء اعلان شيت بيت بعد اطلاق الرصاص على مستوطن يهودي يوم
الاثنين وان لم يعلن اي فصيل المسؤولية عن قتله وقال مسؤولون
اسرائيليون ان الهجوم يبدو فرديا.
وقالت شين بيت في بيان انه تم احتجاز نحو 40 من اعضاء حماس
بعضهم من كبار الاعضاء حول مدينة نابلس خلال الشهور القليلة
الماضية للاشتباه في “عملهم على تجديد نشاط حماس في السامرة (شمال
الضفة الغربية) بما في ذلك التمهيد لأنشطة ارهابية.”
وذكر البيان ان المحتجزين تلقوا تعليمات من حسن بدران وهو
متحدث باسم حماس في قطر وأيضا أموالا تم “غسلها” من خلال تاجر ذهب
في الاردن.
وحماس التي تسيطر على قطاع غزة كثيرا ما تتهم بالسعي للسيطرة
على الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس
محمود عباس.
ورغم التفاهم الذي تم التوصل اليه بين عباس وحماس العام الماضي
لتشكيل وحدة وطنية الا ان انعدام الثقة لا يزال قائما.
وقالت حماس اليوم الاربعاء انها ملتزمة بمسار الحرب مع اسرائيل
لكن سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس قال إن الحركة تنفي في نفس
الوقت اي صلة بين “الأخ حسن بدران والمقاومة” في الضفة الغربية.
وقالت شين بيت ان توجيه الاتهام للمحتجزين سيتم قريبا امام
محكمة عسكرية.
وفي افادة لاعضاء البرلمان الاسرائيلي أمس الثلاثاء اعطى رئيس
شين بيت يورام كوهين تقييما متباينا عن حماس.
وقال كوهين وفقا لمتحدث باسم البرلمان انه منذ حرب غزة العام
الماضي التي أحدثت دمارا في القطاع أصبحت حماس في “محنة
استراتيجية” وهي “حاليا لا ترغب في التحرك ضد اسرائيل” رغم انها
تسلح نفسها للصراع التالي.
وأضاف كوهين ان نفوذ حماس في الضفة الغربية محدود.
وقال “العمليات الاحترازية الاسرائيلية والاقتصاد المستقر
نسبيا ورغبة الناس في الحفاظ على ممتلكاتهم الشخصية كل هذا وعوامل
أخرى تعادل بشكل ملموس وفعال عوامل زعزعة الاستقرار مثل غياب الافق
الديمقراطي وعوامل الاثارة الدولية وجهود حماس.”
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)