إزمير (تركيا) (زمان عربي) – خيم الحزن على اللاجئين السوريين وهم يستقبلون شهر رمضان مفتقدين لأجوائه التي اعتادوها في بلادهم التي تركوها فرارا من النيران المزدوجة لجيش النظام وتنظيم داعش الإرهابي.
معظم اللاجئين السوريين في تركيا لايملكون حتى منازل تأويهم، ويشتاق من لا يستطيع منهم حتى شراء السحور في بعض الأوقات إلى موائد الإفطار الاحتفاليّة في سوريا التي تصحبها ترنيمات القصائد كل مساء.
وقال رئيس جمعية التضامن مع اللاجئين السوريين في إزمير صالح محمد علي: “الاشتياق إلى سوريا في شهر رمضان المبارك يكون أكبر. وسنعود جميعًا بمجرد أن تتهيأ أجواء لا يموت فيها أبناؤنا في سوريا. السوريون يشهدون أجواء رمضانيّة حزينة”.
وتعيش سعاد مصري، التي فقدت زوجها في الحرب الدائرة في سوريا وهي أم لستة أطفال في مدينة إزمير غرب تركيا مع والد زوجها عبد الناصر وحماتها عائشة مهاند.
ويعتبر الجد عبد الناصر مهاند، الذي يعمل لحام حديد هو المصدر المالي الوحيد للأسرة. وتقول سعاد إنهم يعيشون فرحة شهر رمضان مصحوبة بالحزن ، معبرة: “نشعر هنا بأن شيئا ينقصنا. وزاد أحساسنا بهذا الشعور في شهر رمضان المبارك. نشتاق إلى موائد إفطارنا وسحورنا في سوريا. حيث كان يتم تنظيم فعاليات مختلفة في حلب في هذا الشهر، وأدعو الله تعالى في هذا الشهر الكريم أن يخلصنا من نظام بشار الأسد الظالم. وإن شاء الله نقضي شهر رمضان في العام المقبل في وطننا ومنازلنا”.
أما أسرة مكي، المكونة من ستة أشخاص فهي تعيش في مدينة إزمير منذ عام ونصف العام. ويقول معتز بالله مكي، الذي أوضح أنهم سيقضون ثاني رمضان في تركيا: “لا نشهد هنا
أجواء رمضانية ولا فرحة سحور كما كانت في سوريا حيث كنا نشهد إنشاد القصائد والأشعار في كل حي كل مساء، والإفطار والسحور كانا يمضيان في أجواء احتفاليّة. وبمجرد أن تنتهي الحرب في سوريا – بمشيئة الله – سنعود إلى وطننا في أقرب وقت”.
من جانبها مدت جمعية “كيمسا يوكمو” (هل من مغيث) التركية الخيرية يد العون إلى الأسر السورية التي تمضي شهر رمضان في أجواء حزينة وفي حاجة إلى المساعدات. إذ تهدف الجمعية، التي وزّعت الأسبوع الماضي حزمة مساعدات على 50 شخصًا من السوريين، أن توزع هذا الأسبوع حزمة أخرى على مائة شخص.