(رويترز) قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مساء امس الأحد (28 يونيو حزيران) إن تركيا مُستعدة لكل ظرف طارئ من أجل حماية حدودها الطويلة مع سوريا البالغ طولها 900 كيلومتر وإنها لن تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة إذا تعرض أمنها للتهديد.
أضاف داود أوغلو الذي كان يتحدث بعد الإفطار إن الحكومة التركية نفذت جميع الأعمال اللازمة لكي تكون جاهزة لحماية حدودها.
وقال داود أوغلو “سنواصل الترحيب بأشقائنا لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.. لكن لدينا إرادة سياسية قوية. إذا لحق الضرر بأمن الحدود التركية أو إذا وصلنا إلى استنتاج مفاده أن هذه الحديقة من الصفاء مُهددة فان تركيا مستعدة لأي طوارئ وقد قامت بجميع الأعمال اللازمة لكي تكون جاهزة.”
وجاءت كلماته بعد يوم من قول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا لن تسمح بإقامة دولة كردية في جنوبها الشرقي تضم أجزاء من شمال سوريا.
وقال داود اوغلو “لا يجب أن يقلق أحد من أن النيران ستنتشر إلى تركيا. قد يظن البعض أننا حكومة مؤقتة تجري محادثات لتشكيل ائتلاف ولكن حتى لو كنا نمسك بدفة الامور لثانية واحدة وحدث تطور قد يؤثر على تركيا لدقيقة واحدة فحسب فاننا لن نلزم الصمت وسوف نتخذ كل الاجراءات. دولتنا سوف تفعل كل ما يلزم لاتخاذ هذه الخطوات.”
وتنظر تركيا بارتياب للتقدم العسكري الذي تحققه قوات من أكراد سوريا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية خشية أن يؤدي هذا لإنشاء دولة كردية مستقلة هناك ويشجع أبناء الأقلية الكردية في تركيا البالغ عددهم 14 مليون نسمة على السير على هذا الطريق.
واتهم مسؤولون أتراك أكراد سوريا بطرد العرب من قرى وبلدات سيطروا عليها. وينفي الأكراد أي تلميح بوجود “تطهير عرقي.”