واشنطن (وكالات) – اختير الروبوت Robonaut2 وهو أول روبوت آلي شبيه بالبشر في الفضاء يعمل مع الرواد خلال عمليات السير في الفضاء المكشوف ليحمل لقب اختراع العام لوكالة ناسا عن العام 2014.
وقالت وكالة ناسا: “في حين أن الروبوت R2 يقيم على ظهر محطة الفضاء الدولية، فإن العديد من التكنولوجيات المتقدمة التي استخدمت في بنائه تم تجهيزها لتناسب أيضا الاستخدام على الأرض، مما يعطي هذا الاختراع التميز الذي يستحقه”.
ويمثّل الروبوت “روبونوت 2” بداية مرحلة جديدة، ستكون للروبوتات فيها اليد العليا، ويقضي برنامج استخدامه إنجاز التجارب العلمية المعقدة ضمن حقل جاذبية بالغ الضعف، بالإضافة لتجارب أخرى تتعلق بعلم المواد والتكنولوجيا البيولوجية.
وقد تم اختيار هذا الروبوت من بين العديد من الابتكارات القيمة الأخرى ليحمل هذا اللقب من قبل “إدارة ناسا للاختراع” و”مجلس ناسا الاستشاري”، والمدير العام لناسا “تشارلي بولدن”. وقيّمت هذه الجهات الروبوت من عدة نواح، منها أهمية الاستخدام في الفضاء، والأهمية الصناعية والأهمية الإنسانية ومستوى الجاهزية التقنية ومستوى الإبداع الفني.
وقال “رون ديفتلر”، مدير مشروع Robonaut في فرع تقنية النظم الروبوتية بمركز جونسون للفضاء التابع لناسا : “أنا فخور بفريق Robonaut بأكمله، الذي جعل هذا الإنجاز ممكنا”.
وقد تم تطوير “روبونوت2” بالتعاون التقني بين وكالة “ناسا” وشركة “جنرال موتورز”، ضمن إطار اتفاقية طويلة الأمد وقعتها جنرال موتورز مع وكالة ناسا الأمريكية لتطوير الجيل المقبل من الروبوتات متنوّعة الوظائف وترقية التكنولوجيات المرتبطة بها لغرض استخدامها في وسائل النقل الأرضيّة والصناعات الفضائية.
وكانت النسخة الأولى من هذا الروبوت تسمى “روبونوت1″، وظهرت إلى الوجود قبل عقد من الزمان، وخلال هذه الفترة اكتسب مهندسو ناسا خبرات كبيرة في بناء الروبوتات من أجل التطبيقات الفضائية التي ستفتتح عصراً جديداً من الاكتشافات.
ووصف خبراء وكالة ناسا “روبونوت2” بأنه الروبوت البشري ذو اليدين الأكثر تطوراً على الإطلاق.
وتعود فكرة بناء روبونوت 2 لبضع عقود سابقة عندما شعر مهندسو الفضاء بالحاجة الماسّة لروبوت مرن يشبه الإنسان ويمكنه استخدام يديه لإنجاز أعمال دقيقة تتصف بالخطورة على حياة الانسان ، مثل العمل تحت درجات حرارة بالغة الانخفاض، أو في النطاقات الفضائية التي تكون فيها قوة الجاذبية ضعيفة للغاية.
ويعد “روبونوت2” أسرع وأكثر مهارة من النسخة الأولى، حيث يتميز بأجهزة استشعار عن بُعد أكثر عددا، وهو أصغر حجماً، وذو قدرة أكبر بكثير في مجال استشعار الظروف الفيزيائية والحركية السائدة في البيئة التي يتحرك فيها، بفضل المجسّات ذات التنوّع الكبير التي تم تجهيزه بها.