بكين 26 يونيو حزيران (رويترز) – قالت الصين اليوم الجمعة في
ردها السنوي على الانتقادات الامريكية الموجهة لسجلها لحقوق
الانسان إن الولايات المتحدة “تلاحقها لعنة انتشار السلاح”
والتمييز العنصري.
وفي تقرير مطول نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قال
مكتب الاعلام التابع لمجلس الدولة إن الولايات المتحدة “تنتهك حقوق
الانسان في دول أخرى بطريقة أكثر سفورا وانها تلقت عددا أكبر من
‘البطاقات الحمراء‘ على الساحة الدولية لحقوق الانسان.”
وأضاف “الولايات المتحدة لاحقتها لعنة انتشار الاسلحة وجرائم
العنف المتكررة التي هددت حقوق المواطنين المدنية.”
وجاء في القسم الخاص بالصين في التقرير السنوي لوزارة الخارجية
الامريكية عن حقوق الانسان على مستوى العالم الذي نشر أمس الخميس
ان “القمع والاكراه يحدث بشكل روتيني” مع الناشطين والاقليات
العرقية ومكاتب المحاماة التي تتولى قضايا حساسة.
وملف حقوق الانسان هو سبب توتر دائم بين أكبر اقتصادين في
العالم خاصة منذ عام 1989 حين فرضت الولايات المتحدة عقوبات على
الصين بعد ان شنت بكين حملة دامية على المطالبين بالديمقراطية في
ميدان تيانانمين.
وترفض الصين الانتقادات الموجهة الى سجلها لحقوق الانسان وتقول
ان توفير الغذاء والكساء والمسكن والنمو الاقتصادي أهم كثيرا للدول
النامية مشيرة الى نجاحها في انتشال الملايين من الفقر.
وصدر تقرير الخارجية الامريكية في نفس الاسبوع الذي أجرت فيه
الولايات المتحدة والصين محادثات رفيعة المستوى على مدى ثلاثة أيام
في واشنطن.
وجاء في التقرير الصيني الذي يعتمد كثيرا على التقارير
الاعلامية الأمريكية ان “التمييز العنصري مشكلة مزمنة في السجل
الأمريكي لحقوق الانسان” مضيفا ان الولايات المتحدة تقمع حقوق
الاقليات في التصويت.
ونقل عن تقرير نشرته صحيفة يو.إس.ايه توداي الامريكية ان
استطلاعات الرأي التي تجرى للناخبين عند مراكز الاقتراع أظهرت ان
الناخبين الامريكيين من ذوي الأصول الأفريقية شكلوا 12 في المئة من
الاصوات في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس عام 2014 انخفاضا من
13 في المئة في الانتخابات الرئاسية لعام 2012.
كما انتقد التقرير الصيني أيضا الولايات المتحدة لقيامها
بالتجسس على زعماء دوليين ومدنيين والسماح لبضع جماعات ذات مصالح
بالتأثير على قرارات الحكومة.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)