مكة المكرمة (زمان عربي) – بدأت السلطات السعودية إعادة تركيب أعمدة وقباب الرواق العثماني في الحرم الشريف بمكة المكرمة بعد أن تمت إزالته قبل أشهر بسبب أعمال توسعة صحن الطواف في مرحلته الأخيرة.
وكان قرار إزالة الرواق قد أثار جدلاً واسعاً قبل سنوات، من قبل العالم الإسلامي والمهتمين بالتراث الثقافي في مكة المكرمة، خشية زوال التراث التاريخي للمنطقة، بعد انتشار ادعاءات بأن السلطات السعودية لن تعيد الرواق العثماني إلى مكانه القديم بعد إتمام عمليات التوسعة التي أدت إلى هدم عدد كبير من الفنادق والمراكز التجارية المحيطة بالحرم الشريف.
إلا أن المملكة العربية السعودية أرسلت وفدا للقاء بعض المسؤولين الأتراك والمؤرخين والمهندسين، قبل البدء في أعمال تفكيك أعمدة وقباب الرواق العثماني في الحرم المكي. وبعد ذلك وصل وفد تركي مكون من 200 شخص بينهم مهندسون ومؤرخون ليشرفوا على عملية تفكيك وترميم الرواق القديم وإعادته إلى مكانه السابق كما كان.
يذكر أن أعمال بناء الرواق العثماني حول الكعبة بدأت في عهد السلطان سليم الثاني، وانتهت في عهد ابنه مراد الثالث.