أنقرة (زمان عربي) – لايزال رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية محمد جورماز يثير موجة من الجدل حول نفسه بسبب السيارة الفارهة التي أهداها له رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وهي مرسيدس من طراز S600 إنتاج عام 2010 والتي باتت تعرف بالسيارة الفارهة المصفحة.
فقد توجه جورماز مساء أمس الاثنين إلى القصر الجمهوري، المسمى بالقصر الأبيض بسيارته المصفحة، وذلك استجابة للدعوة التي وجهها إليه الرئيس أردوغان لحضور مأدبة الإفطار، بعد أن أعاد سيارته مرسيدس الفارهة المدعوة بالمليونية عقب الجدل المثار حولها في الشارع التركي.
وكان محمد جورماز قال في تصريحاته السابقة بخصوص سيارته الفارهة: “سأعيد هذه السيارة لأكون مضرب المثل للعالم أجمع”، لكن أردوغان انزعج من هذه التصريحات وعلق عليها قائلاً: “لو كنت عرفت ذلك لقلت له لا تعِد هذه السيارة”. وبعدها أرسل أردوغان سيارة مرسيدس مصفحة جديدة من طراز S600 من أسطول رئاسة الجمهورية لصالح رئاسة هيئة الشؤون الدينية.
وبحسب الادعاءات المنتشرة في الأوساط السياسية خلال الأيام الماضية، فإن جورماز كان يرفض ركوب السيارة الجديدة منذ شهر تقريبا تجنبا للانتقادات وردود الفعل الغاضبة من قبل الرأي العام، إلا أنه قرر استخدامها للمرة الأولى أمس لحضور مأدبة الإفطار التي دعا لها أردوغان في قصره.
ويفسر بعض المطلعين على كواليس ما يدور في أنقرة بأن جورماز قرر استخدام السيارة في حضور إفطار أردوغان تجنبا للانتقادات التي كانت تلوح له في الأفق من قبل الرئاسة.