أنقرة (زمان عربي) – وجّه كمال كليتشداراوغلو الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا انتقادات شديدة اللهجة إلى كل من حزبي الحركة القومية والشعوب الديمقراطي بسبب موقفهما المتصلب في مشاورات تشكيل الحكومة الائتلافيّة.
وأوضح كليتشداراوغلو أن حزبي الحركة القومية الذي يمثل القوميّة التركية والشعوب الديمقراطي الذي يمثل القومية الكرديّة لا يتخيّلان، مع الأسف، خيار تشكيل حكومة ائتلافيّة إلا مع حزب العدالة والتنمية، مضيفا: “للأسف الشديد، فإن الأحزاب الأخرى تتحدث عن الأحزاب التي بإمكانها أن تسعى لتشكيل الحكومة معها، والأحزاب التي لا يمكن أن تشكلها معها. أما بالنسبة لنا، كحزب الشعب الجمهوري، فمبادؤنا ومعاييرنا والوعود التي قطعناها على أنفسنا للشعب في الميادين الانتخابيّة هي التي تحدّد سياستنا وموقفنا في هذا الصدد”.
وفي أعقاب إظهار دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية ردة فعل شديدة على عرض كليتشداراوغلو له بتشكيل حكومة ائتلافيّة بين حزبه الشعب الجمهوري والحركة القومية بدعم حزب الشعوب الديمقراطي، مع منح منصب رئاسة الوزراء له (بهشلي)، أبدى كليتشداراوغلو رد فعله على ذلك عبر بيان خطي.
واتّهم كليتشداراوغلو كلاً من حزبي الشعوب الديمقراطي والحركة القومية بأنهما لا يتصوران خيار حكومة ائتلافيّة بدون حزب العدالة والتنمية. وأضاف: “نحن( الأحزاب الثلاثة) كتلة تمثل 60 في المئة (إجمالي الأصوات التي حصلت عليها أحزاب المعارضة مقابل العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية في السابع من يونيو/ حزيران الجاري) فهذه الكتلة قد حمّلت أحزاب المعارضة مسؤولية. إلا أن أحزاب المعارضة باستثناء حزبنا، الشعب الجمهوري، في وضع لا يسمح لها بأن تفكّر في إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية دون وجود العدالة والتنمية، ولعل ذلك بسبب حساباتها حول انتخابات محتملة”.