إزمير (تركيا) (زمان عربي) – اعتادت شوارع مدينة إزمير التركية على استضافة موائد الرحمن والخيام الرمضانية منذ أكثر من 15 عاما. إلا أن رجال الشرطة شنوا هذا العام حملة لإزالة الخيام الموجودة في الشوارع بتعليمات من رئاسات البلديات الصغيرة على الرغم من موافقة رئيس بلدية إزمير الكبرى.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%AC%D9%88%D9%84-%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B9/” target=”blank” ]جول: لا مكان للقمع والرقابة في رؤيتي للعالم[/button]
وكانت رئاسة بلدية إزمير، التابعة لحزب الشعب الجمهوري اليساري العلماني، وافقت على الطلب المقدم من عدد من الجمعيات الخيرية المشاركة في تنظيم برنامج الخيمة الرمضانية الذي كان من المقرر أن يستضيف نحو 5 آلاف محتاج يوميا. إلا أن بلديات كوناك، وبوجا، وأورلا، وسفاري حصار، وبالتشوفا شهدت حملات أمنية موسعة لإزالة الخيام وموائد الرحمن، بناءً على تعليمات من رئاسات البلديات التي رفضت القرار.
وعلق عجوز في العقد الثامن من عمره على تعنت المحافظة على الرغم من حصول الجمعيات الخيرية على التصاريح اللازمة من رئاسة البلدية، قائلا: “هل يُعقل هذا؟ أكلنا العام الماضي طوال شهر رمضان في هذه الخيام. وإذا تم نصب الخيمة لجئت لأفطر هنا الللية. لذلك جئت لأتفقد الأمر. يا للأسف”.
وعلَّق رئيس اتحاد شرق وجنوب شرق الأناضول دوغان بايرام على الأخبار التي انتشرت حول إزالة الخيمة الرمضانية الخاصة بجمعية “بوزياكا” التعاونية للتضامن الاجتماعي، قائلا: “إذا كانت رئاسة البلديات التي أصدرت قرارات إزالة الخيم الرمضانية تابعة لحزب الشعب الجمهوري لكانت البلاد قد انقلبت رأسا على عقب. كان من المقرر أن تستضيف تلك الخيام ما يقرب من 5 آلاف شخص يوميا. ما الذي حدث هذا العام، بعد أن كان ينظم هذا البرنامج منذ 15 عاما. هذا القرار صادر عن إدارة “الحظر”، فقد تحولت البلاد من “تركيا الجديدة” كما يرددون إلى “تركيا المحظورات”. وأصبح تناول الإفطار في خيام رمضانية جريمة”.