ريزا (تركيا) (زمان عربي) – أقامت قوات الدرك في محافظة ريزا بمنطقة البحر الأسود شمال تركيا دعوى قضائية ضد عدد من القرويين انهالت عليهم بالهراوات والغازات المسيلة للدموع في قرية شيمشيرلي أثناء مظاهرة للتنديد بإنشاء المحطة الكهرومائية.
واتُّهم القرويون بأنهم تسببوا في كسر الهراوات التي ضربوا بها على أجسادهم وبأنهم ألحقوا الخسارة بالمال العام.
كان القرويون الذين يعارضون منذ سنتين إنشاء المحطة كهرومائية قاموا بالكثير من المظاهرات المنددة بها. وقد خرجوا في مظاهرة احتجاجية بتاريخ 18 أغسطس 2013 فتدخلت قوات الدرك واعتقلت 39 منهم ورفعت عليهم دعوى اتهمتهم فيها بالإساءة وانتهاك حرية العمل وإلحاق الأضرار بالمال العام. في حين لم يسمح بالتثبت من الشكوى التي قدمها القرويون بحق رجال الدرك الذين استخدموا ضدهم الهراوات والغازات المسيلة للدموع.
وأسندت هذه التهم إلى 5 من المواطنين الذين نددوا بتفجير الديناميت لأنه أدى إلى خسارة مواسير المياه وانقطاعها عن إمداد القرية بالماء في تاريخ 28 مايو/ آيار 2014، وفي 31 من الشهر نفسه خرجت نساء القرية في مظاهرة بسبب الاستمرار في تفجير الديناميت فتدخلت قوات الدرك بالهراوات والغازات المسيلة للدموع، وبالتالي أسرع رجال القرية للحاق بالمظاهرات. وأسفر تدخل قوات الدرك عن إصابة العديد من النساء بالجروح ونقلهن إلى المستشفى.
كما رفضت المحكمة الإدارية في ريزا تقرير مؤسسة الحفاظ على البيئة في الوقت الذي لم تصدر حكما في القضية بعد.
وقالت السيدة حواء بير من أهالي القرية: “إننا حاولنا الحفاظ على مياهنا وغاباتنا وطبيعتنا وليست لنا أية غاية أخرى ولم نفعل شيئا نستحق عليه العقاب والضرب المبرح وفوق ذلك تتم محاكمتنا رغم تعرضنا للضرب. لكننا لن نتنازل لأحد عن مياهنا وقريتنا”.