انفجرت سيارات ملغومة قرب مساجد ومقر لجماعة الحوثيين في
العاصمة اليمنية صنعاء مما أدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 50
شخصا يوم الأربعاء (17 يونيو حزيران) في هجمات منسقة أعلن تنظيم
الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.
ووقعت التفجيرات في الوقت الذي واصلت فيه قوات التحالف الذي
تقوده السعودية تنفيذ ضربات جوية ضد المواقع العسكرية للحوثيين في
أنحاء اليمن بينما قال مندوبون عن الحوثيين بمحادثات السلام
الجارية في سويسرا إن بعض التقدم تحقق في اليوم الثاني من الجهود
التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل إبرام هدنة في شهر رمضان.
وقال مسؤول أمني إن ما لا يقل عن 50 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح
في الهجمات عندما استهدفت أربع سيارات ملغومة المكتب السياسي
لجماعة أنصار الله ومسجد الحشوش في حي الجراف ومسجد الكبسي في حي
الزراعة ومسجد القبة الخضراء.
وحكى أحد الشهود ما رآه وقت الانفجار.
وقال محمد القانص “فجأة سمعنا الانفجار. خرجت من المحل حقي
اشوف الاطفال .. دم بيجروا .اسعفنا منهم لمستشفى المؤيد .. منهم
أطفال من راحت عينه منهم ارجل، شظايا في وجوههم. الانفجار مرعب
جدا، البيوت اتخربت.”
وقال رجل آخر من مسلحي الحوثيين يدعى صادق جهاد “سيارة مفخخة
كانت مارة بشارع، تستهدف المارة بشكل عام والشعب اليمني، كانت
مفخخة بمادة متفجرة شديدة الانفجار.”
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان نشر على الانترنت
مسؤوليته عن الهجمات.
وقال البيان “في عملية نوعية يسر الله أسبابها .. من الله عز
وجل على جنود الدولة الإسلامية في اليمن بموجة عمليات عسكرية أمنية
ثأرا للمسلمين من الرافضة الحوثيين. وتضمنت العملية تفجير أربع
سيارات مفخخة مركونة على أوكار للرافضة الحوثة في مناطق مختلفة من
مدينة صنعاء.”
والهجوم هو الأخطر من نوعه في اليمن منذ أن قتل مفجرون
انتحاريون 137 مصليا على الأقل وأصابوا المئات خلال صلاة الجمعة
بمسجدين في صنعاء في 20 مارس آذار في هجمات أعلن التنظيم مسؤوليته
عنها أيضا.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية التي يسيطر عليها
الحوثيون عن مسؤول إلقائه اللوم على الدولة الإسلامية في تفجيرات
اليوم. وتبادل أنصار التنظيم الرسائل الاحتفالية على وسائل التواصل
الاجتماعي.
وكثف تنظيم الدولة الإسلامية عملياته في الآونة الأخيرة في
اليمن حيث ينشط أيضا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ فترة طويلة.
وتلقى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضربة قوية مؤخرا عندما
قتلت ضربة جوية أمريكية نفذتها طائرة بدون طيار زعيمه ناصر
الوحيشي.
وقال سكان إن مقاتلي تنظيم القاعدة أعدموا سعوديين اثنين رميا
بالرصاص علنا في مدينة المكلا اليوم الأربعاء بعد اتهامهما بزرع
أجهزة تتبع مكنت من توجيه الهجوم الذي قتل فيه الوحيشي.