أنقرة (زمان عربي) – عقد المسؤولون الأتراك اجتماعا أمنيًّا تناولوا فيه مستجدات الأوضاع على الحدود مع سوريا بعد سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي على منطقة تل أبيض السورية الواقعة بمواجهة بلدة أكتشه قلعة التابعة لمدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا.
واستعرض كل من الجنرال نجدت أوزال رئيس الأركان العامة للجيش التركي والفريق أول خلوصي أكار قائد القوات البرية التركية؛ التدابير الأمنية على الحدود وآخر مستجدات الأوضاع وعبور اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركية.
وظهر أن التحذير الذي وجهته قيادة أركان الجيش لحكومة العدالة والتنمية من “خطر منظمة حزب العمال الكردستاني الذي يمكن أن يتشكّل على الحدود الجنوبية للبلاد” قد تحقق بالفعل، لا سيما بعد الأحداث التي وقعت موخرًا.
وتقوم القوات المسلحة التركية بتعزيز تواجدها بالمنطقة الحدودية بوحدات جديدة منذ فترة طويلة استنادًا إلى تقارير استخباراتيّة واردة لها بشأن ما وراء الحدود.
ويسعى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي ضم كلاً من منطقتي كوباني (عين العرب) والجزيرة في الأيام المقبلة لضم منطقة عفرين الواقعة جنوب كيليس الموجودة تحت سيطرته مع كوباني.
وبهذا ستكون تركيا جارة مع الاتحاد الديمقراطي المدعوم من منظمة حزب العمال الكردستاني على الحدود السورية كافة باستثناء جنوب حدود مدينة هطاي التركية. وهذا الوضع يشير إلى أن تركيا قد تشهد مشكلة “في شمال سوريا” في الأيام المقبلة، بعدما كانت قد شهدت مشكلة “شمال العراق” في تسعينيات القرن الماضي.
وتبين أن القوات البرية التي تؤمّن سلامة وأمن الحدود زادت التدابير الأمنية في المنطقة، وأنه تم نشر قوات بالقدر الكافي في المنطقة بهدف ألا يحدث ضعف، وذلك في ضوء التقارير الاستخباراتيّة الواردة إليها في وقت سابق.
كما جاء في المعلومات التي قدمها ممثلو المخابرات التركية في الاجتماع أنه تم إخلاء العديد من الوحدات المنازل في المنطقة بسبب الهجمات التي شنّها الحزب الكردي، وأن معظم الأماكن التي تم إخلاؤها من المنازل التي يسكنها عرب تل أبيض. كما قدم ممثلو القوات المسلحة معلومات بخصوص التدابير التي يمكن اتخاذها لمواجهة الوضع الراهن.