أنقرة (زمان عربي) – حذرت رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي من استمرار زحف المواطنين السورييين بأعداد هائلة نحو الحدود التركية خوفا من احتدام الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) وتنظيم وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) في المناطق المتاخمة للحدود على الجانب السوري.
وطالبت رئاسة الأركان رئاسة الوزراء وكل الوزراء والمسؤولين المعنيين في الحكومة التركية بتوفير الدعم التكنولوجي اللازم لوضع حد لعمليات التسلل عبر الحدود بطرق غير شرعية للانضمام لصفوف الفرق المتناحرة هناك.
وأشارت مذكرة أرسلتها القوات المسلحة إلى رئاسة الوزراء بعنوان “عاجل”، إلى أن الاشتباكات بين داعش وتنظيم وحدات حماية الشعب (YPG) التابع لتنظيم الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) لا تزال مشتعلة في مدينة تل أبيض السورية الواقعة على الجهة المقابلة لبلدة أكتشا قلعة بمدينة شانلي أورفا.
وذكرت صحيفة “بوجون” التركية، أن رئاسة هيئة الأركان أرسلت مذكرة عاجلة لرئاسة الوزراء والمؤسسات المعنية تطلب فيها العمل على محاربة تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى الأراضي التركية.
وقد أرسلت المذكرة في البداية إلى التنسيقية الدبلوماسية العامة الخاصة بالأحداث التي تجري في المناطق الحدودية، ثم إلى كلٍ من رئاسة الوزراء، ورئاسة هيئة الكوارث والطوارئ، وكذلك وزارة الدفاع.
وقالت مصادر عسكرية تركية: “إن الطائرات المسيرة (بدون طيار) غير كافية. لذلك طلبت القيادات العليا بهيئة أركان الجيش التركي بتسيير منطاد مراقبة في المنطقة، وكذلك تثبيت كاميرات مراقبة أرضية بطول الحدود. فالجيش التركي يستمر في مواجهة داعش بلا هوادة. ويجب تنفيذ الإجراءات التي طلبتها رئاسة هيئة الأركان اعتمادا على ميزانية مستشارية الصناعات الدفاعية بشكل عاجل وفوري. فالإمكانات والمعدات التكنولوجية الحديثة ستعمل على تفعيل مواجهة داعش في المناطق الحدودية”.