أنقرة (زمان عربي) – يترقب عالم الأعمال في تركيا بفارغ الصبر تشكيل الحكومة الائتلافيّة الجديدة على أمل إيجاد حلول للمشكلات المتراكمة.
وفي هذا السياق، التقي مجلس إدارة جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك (توسياد)، رؤساء الأحزاب السياسيّة في العاصمة أنقرة، حيث إنهم يتوقعون اتخاذ خطوات بنّاءة في مواضيع عدة على رأسها القانون وحقوق الإنسان والمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي والاستقلال الذاتي للمؤسسات التي جعل حزب العدالة والتنمية استقلاليتها تتعرض للتآكل.
وأجرى رئيس مجلس إدارة توسياد جانسن بشاران سيمس والوفد المكون من أعضاء مجلس الإدارة زيارة لزعماء الأحزاب المعارضة في أنقرة الذين نجحوا في الحصول على أغلبية المقاعد في البرلمان عقب الانتخابات البرلمانية المصيريّة التي أجريت في السابع من يوينو/ حزيران الجاري، والتي عجز فيها حزب العدالة والتنمية عن الانفراد بالحكم والحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان، وهو ما أفضى إلى دخول الحزب في سيناريوهات حكومة ائتلافيّة أو انتخابات مبكرة، ستُحسم نتيجتها في الأيام المقبلة.
ودعا وفد توسياد كل الأحزاب السياسية إلى التصالح. كما أكّد الوفد في لقائه مع رؤساء الأحزاب ضرورة تقييم نتائج الانتخابات على أنها فرصة لتشكيل حكومة ائتلافيّة من شأنها فتح الطريق أمام تركيا في المجالات كافة وعلى رأسها المجال الاقتصادي.
ويرى رجال الأعمال، الذين لا يرحبون بسيناريو الانتخابات المبكرة، أن ذلك سيكون ضد الوضع الاقتصادي للبلاد، وهو ما جعلهم يدعون إلى ضرورة اتخاذ خطوات ترتكز على الحلول بشأن تشكيل تحالف من الأحزاب الفائزة في الانتخابات، كما أنهم ينظرون إلى الحكومة التي سيتم تشكيلها على أنها “حكومة ترميم”.