إسطنبول (زمان عربي) – بعد خروج تركيا من الانتخابات البرلمانية في 7 يونيو/ حزيران الجاري بنتائج مخيبة لآمال حزب العدالة والتنمية الحاكم والأحزاب الأخرى في تشكيل حكومة بشكل منفرد كشفت استطلاعات الرأي حول الأوضاع السياسية الأخيرة أن الشعب التركي تنفس الصعداء بعد الانتخابات إلا أنه عرضة لضغط جديد في حالة اللجوء لخيار الانتخابات المبكرة.
وأوضحت الدراسات أن الشعب التركي تعرض خلال الفترة الأخيرة لضغوط نفسية هائلة بسبب 3 استحقاقات انتخابية متتالية في أقل من عام ونصف العام. وأشارت إلى أن الشعب تنفس الصعداء بعد الانتخابات البرلمانية، ولا يرغب في الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة أو أن يعيش التوترات ذاتها مجدداً، بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية. ولفتت تلك الدراسات إلى أن هذا الاحتمال قد يلحق أضراراً بالهدوء السائد إلى حد ما في الشارع التركي وبالاقتصاد على حد سواء.
ولفت البرفيسور أوزار سانجار مدير شركة “Metropoll” لاستطلاعات الرأي إلى أن قطاعاً عريضاً من المواطنين يواجه مشكلة في المعيشة، وأن مناقشات الحكومة الائتلافية لن تُشبع البطون.
وأضح سانجار أن الشعب ينتظر من الساسة احترام نتائج الانتخابات التي تعبر عن إرادتهم، وقال: “إن المواطنين في انتظار صدور قرارات لا تضع أصواتهم على الأرفف…”.
ومن الناحية الاقتصادية، قال البروفيسور سنجار: “إلى متى سيتحمل الاقتصاد هذه الضغوط الهائلة؟ لا أعرف ولكن أعتقد أنه في حالة اللجوء للانتخابات المبكرة، فإن هذا سيؤخر الكثير من الاستثمارات الجديدة. وستكون 2015 عام الخسارة الاقتصادية لتركيا”.