واشنطن (وكالات) – ألقت صحيفة« هافنجتون بوست» الأمريكية الضوء على اتهام خيرلوتسون ماتانوف وهو صديق الأخوة تسارنيف المتهمين بتفجيرات بوسطن من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بعرقلة الأدلة في القضية عن طريق حذف بيانات الدخول على متصفح الإنترنت.
وأوردت الصحيفة أنه “لا ينبغي أن ينظر إلى الشخص على أنه مذنب بدون وجود أدلة، إلا أن هذا ليس رأي المحكمة الفيدرالية الأمريكية التي تعتبر أن إزالة سجل متصفح الانترنت الخاص جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما”.
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن “خيرلوتسون ماتانوف سيواجه الأسبوع المقبل عقوبة بالسجن، لإزالته سجل متصفح الإنترنت من على حاسوبه الخاص، رغم أنه لم يكن شريكا في تفجيرات بوسطن ولم يتهمه أحد بارتكاب الجريمة”.
ويتضمن الاتهام حذف بيانات الدخول على متصفح الإنترنت جنبًا إلى جنب مع تسجيلات الفيديو، فيما أشارت الصحيفة إلى أنه “ليس أول شخص يواجه اتهامات مماثلة، وأن هذا الاتجاه مقلق عندما يتعلق الأمر بكيف تنظر الحكومة الاتحادية إلى الانترنت وتكنولوجيا المعلومات”.
وأوضحت الصحيفة، أنه “بدلا عن أن يكون الإنترنت مصدرًا للمعلومات المتاحة بسهولة يمكن للمواطنين الوصول إليها متى أرادوا، فإن شبكة الإنترنت أصبحت أداة للتجسس على المواطنين والمقيمين في الولايات المتحدة، وأن الناس لم تعد تتمتع بالحق الصريح في الخصوصية الذي من شأنه حمايتهم من عمليات التنصت والاستيلاء على سجلات الإنترنت”.
وكما يتضح من قضية ماتانوف، فإنه “لا يحق له الحصول على الحماية القانونية فيما يتعلق بالسماح بالتحكم في سجل المتصفح الخاص والسجلات خاصة”.