إسطنبول (زمان عربي) – توصلت صحيفة”جمهورييت” التركية إلى مقاطع الفيديو التي تثبت قيام شاحنات المخابرات التركية بنقل الأسلحة والمقاتلين من مخيّم “أتما” المرفوع عليه راية تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي “داعش”.
ونشر أردم جول ممثل الصحيفة في أنقرة مقالا قال فيه: “عقب كشف صحيفة جمهورييت عن مقاطع الفيديو التي تظهر أن المقاتلين الذين يحاربون نظام الأسد في الحرب الأهليّة في سوريا، تم نقلهم من بلدة”ريحانلي” في مدينة هطاي بأسلحتهم وذخائرهم إلى بلدة “أكتشه قلعة” في مدينة شانلي أورفا بالتنسيق مع المخابرات التركية، ظهرت أيضًا مقاطع فيديو تتضمن أقوال سائقي الشاحنات التي كانت تنقل مقاتلي داعش“.
ولفت أردم جول في مقاله إلى أن السائقين الذين ذكروا في أقوالهم إنهم نقلوا المقاتلين من المخيمات الموجود عليها راية داعش في بلدة ريحانلي وكيفية عبورهم من أكتشه قلعة إلى سوريا، دافعوا عن أنفسهم قائلين: “ليس لدينا أي ذنب، فنحن كنّا نقوم بأعمال للدولة”.
وكانت سلسلة من الادعاءات قد انتشرت حول واقعة استيقاف الشاحنات في مدينتي أضنة وهطاي، مثيرة العديد من علامات الاستفهام بشأن ادعاءات حملها للسلاح للجانب السوري، إلا أن أردوغان وحكومته في ذلك الوقت سرعان ما زعما أن تلك الشاحنات كانت في طريقها لإيصال مساعدات إنسانية للقبائل التركمانية، وليس أسلحة كما يُزعم.
وعقب ذلك، تم عزل النائب العام الذي أصدر قرار التفتيش وكل من شارك في العملية من قوات الأمن، وتوجيه تهمة “محاولة إسقاط الحكومة” لهم.
وكانت صحيفة جمهوريت قد نشرت مقاطع فيديو لعملية التفتيش، التي تظهر الخطوات من بداية فتح الحاويات والعثور على صناديق المساعدات الطبية وخلفها صناديق الذخيرة وقذائف الهاون وقذائف المدفعية الثقيلة.