بروكسل (زمان عربي) – قال الرئيس المشارك لتكتل الخضر بالبرلمان الأوروبي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصل إلى الحكم بوعود القضاء على الوصاية العسكرية لكنه مع الوقت تحول إلى سياسي يبعد تركيا عن الاتحاد الأوروبي ويحاول القضاء على كل معارضيه. معبرا: “القوة أصابت أردوغان بالجنون!”.
ووجه لامببيرتس انتقادات لاذعة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية بسبب سياساته في الآونة الأخيرة، بعدما كان أبرز الداعمين له في الفترات التي كانا ينفذان فيها إصلاحات في جميع المجالات. وأوضح أنهم دعموا أردوغان وحزبه معتقدين بأنه ملتزم بالمبادئ الديمقراطية، لكنه أبعد تركيا كثيرا عن معايير وقيم الاتحاد الأوروبي.
وأشار لامبيرس إلى استمرار اعتقال رئيس مجموعة سامان يولو الإعلامية هدايت كاراجا، بتهمة “إدارة تنظيم إرهابي مسلح”، منذ 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قائلا: “في رأيي هذا نوعا من الجنون. وإذا نظرنا إلى الوضع الحالي في تركيا، نجد أن حالة الجنون هذه أصبحت هي القانون المتبع في تركيا. وأصبحت وسائل الإعلام التي لا تدعم أردوغان أو لا تتحالف معه عدوا للبلاد. لذلك يلجؤون لأية حجة – حتى وإن كانت مضحكة جداً – من أجل إيداع الشخص المطلوب في السجن”.
وأوضح لامبيرتس أن أردوغان أفرج عن كل المتورطين في الانقلابات ضد حكوماته المتعاقبة بحجة أنه انخدع في هذا الصدد، وقال: “من الواضح أن أردوغان اتخذ قراراً لإعلان المفكر الإسلامي التركي محمد فتح كولن وعدد آخر من معارضيه ضمن قائمة الأعداء. ومن بعد ذلك لجأ إلى التصالح مع عدوه الأول”الجيش “، لإدراكه عدم قدرته على الدخول في معارك في كل الجبهات. لكنه في حاجة ماسة للمصالحة حتى لا يبقى بين شقي الرحى. لذلك أظن أن هذا هو السبب الرئيسي لإصدار العفو عن المتهمين في تنظم أرجينيكون”.
وأكد لامبيرتس أنه لا يؤمن بادعاءات ومزاعم “الكيان الموازي”، قائلا: “إن ادعاءات أردوغان لا تقنعني. لكنني أرى أن كولن أصبح يعد مصدر خطر على أردوغان لأنه بدأ ينتقد إجراءاته. فأردوغان شخصية لا تقبل أي انتقادات”.