5 يونيو حزيران (رويترز) – قال مسؤولون عراقيون اليوم الجمعة
إن طارق عزيز الذي كان وزيرا للخارجية في عهد صدام حسين توفي وهو
في السجن عن عمر يناهر 79 عاما.
وسلم عزيز نفسه في أبريل نيسان عام 2003 لقوات الاحتلال
الأمريكية التي أطاحت بصدام. وحكم عليه بالإعدام بعدها بسبعة أعوام
فيما يتصل باضطهاد الأحزاب الإسلامية في عهد صدام.
وكان عزيز يشكو منذ فترة طويلة من مشاكل صحية خلال فترة
احتجازه.
وأكد الطبيب سعدي الماجد مدير إدارة الصحة في محافظة ذي قار
حيث كان يحتجز عزيز نبأ الوفاة لرويترز.
وقال “وصل طارق عزيز لمستشفى الناصرية التعليمي معانيا من ذبحة
صدرية حادة وكانت لديه مضاعفات قلبية أدت إلى وفاته في تمام الساعة
الثالثة عصرا. كان عمره يبلغ 79 عاما ولديه تاريخ من الأمراض
القلبية. كان يراجع في مستشفياتنا ويجري الفحوصات لكن حالته كانت
صعبة جدا.”
وأكد مصدر عراقي آخر أن طارق عزيز توفي في المستشفى.
ولعب عزيز الذي كان يتحدث الانجليزية بطلاقة دورا دبلوماسيا
بارزا قبل حرب الخليج عام 1991 التي استهدفت إخراج القوات العراقية
من الكويت بالإضافة للنزاعات الطويلة الخاصة بعمليات التفتيش عن
الأسلحة التي قامت بها الأمم المتحدة في السنوات التي أعقبت الحرب.
ولد عزيز وهو مسيحي كلداني في بلدة تلكيف قرب الموصل في شمال
العراق. ويعود ارتباطه بصدام إلى فترة الخمسينيات عندما كان
الرجلان في حزب البعث المحظور الآن والذي كان يسعى آنذاك للإطاحة
بالنظام الملكي المدعوم من بريطانيا.
وكان عزيز يحمل رقم 43 في قائمة أهم المطلوبين التي وضعتها
الولايات المتحدة لمسؤولين عراقيين عندما سلم نفسه بعد أسبوعين فقط
من الإطاحة بصدام.