فيينا 5 يونيو حزيران (رويترز) – قال وزير النفط الإيراني بيجن
زنغنه اليوم الجمعة إن معظم أعضاء أوبك متفقون على أن 75 دولارا
للبرميل سعر “عادل” وذلك في أول تصريح من نوعه لأحد الأعضاء الأكثر
تشددا بشأن الأسعار.
وأبلغ زنغنه الصحفيين في فيينا قبل اجتماع وزراء نفط منظمة
البلدان المصدرة للبترول “أعتقد أن معظم أعضاء أوبك يرون أن سعرا
في حدود 75 دولارا هو سعر عادل للطرفين.”
وتزيد تصريحات زنغنه من العلامات التي تشير إلى انجذاب كثير من
أكبر منتجي العالم إلى سعر عادل جديد يرون أنه قد يكون منخفضا بما
يكفي لتهدئة المنافسة مع المنتجين ذوي التكلفة العالية دون الإضرار
بموازنات الدول الأعضاء في أوبك.
وحتى أواخر العام الماضي كان بعض الأعضاء في المنظمة يتحدثون
باستمرار عن سعر قرب 100 دولار باعتباره سعرا عادلا للدول المنتجة
والمستهلكة. غير أن النمو السريع للنفط الصخري الأمريكي وتباطؤ نمو
الطلب العالمي اضطرهم إلى إعادة النظر في ذلك.
وفي وقت سابق من الأسبوع قال وزراء نفط العراق وأنجولا
وفنزويلا إن السعر العادل يقع بين 75 و80 دولارا.
وتمثل تصريحات زنغنه مفاجأة كبيرة نظرا لأن طهران من بين أعضاء
أوبك الأكثر تأثرا بانخفاض الاسعار. وبنت إيران موازنتها للسنة
التي بدأت في 21 مارس آذار على أساس بلوغ سعر النفط 72 دولارا
للبرميل رغم أن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن نقطة
التعادل في الموازنة تتحقق بتجاوز السعر 107 دولارات. وبلغ متوسط
سعر مزيج برنت نحو 57 دولارا للبرميل منذ بداية العام الحالي.
وأضاف زنغنه أن إيران “غير راضية” عن أسعار النفط الحالية.
وارتفع خام برنت بما يصل إلى 20 دولارا بعد أن سجل أدنى مستوى في
ست سنوات عندما بلغ 45 دولارا في يناير كانون الثاني لكن الأسعار
هبطت أكثر من خمسة بالمئة هذا الأسبوع. وعقود يوليو تموز متداولة
عند أقل بقليل من 62 دولارا للبرميل اليوم.
وأكد الوزير الإيراني أيضا أن إيران تهدف لزيادة إنتاجها
بمقدار 500 ألف برميل يوميا في غضون شهرين من تخفيف العقوبات
الغربية التي قلصت صادراتها إلى النصف في السنوات الأخيرة على أن
يرتفع الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا في غضون ستة أو سبعة أشهر.
وقال “لا أعتقد أننا سنشهد انخفاضا جديدا في السعر” نتيجة
زيادة المعروض بسبب عدم خفض الدول الأعضاء في أوبك الإنتاج لإفساح
المجال لإيران.
وأضاف “بعثت رسالة إلى الدول الأعضاء في أوبك. فمن حقنا
العودة إلى السوق.”
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)