أنطاليا (تركيا) (زمان عربي) – قال مواطن تركي يُدعى حسن علي بينلي أوغلو الذي يعيش في بلدة”جوندوغموش” في مدينة أنطاليا جنوب البلاد إنه بمجرد أن نشر على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورا لطلاب يمرون من شارع تحوّل إلى بحيرة بسبب مياه الأمطار أثناء ذهابهم إلى المدرسة تمّ نفيه وتعيينه في مكان بعيد.
ويعمل حسن علي بينلي أوغلو، البالغ 50 عاما، في إدارة الغابات منذ عام 1989 حتى الآن في بلدته “جوندوغموش” الواقعة على سفح جبل “كييك” في منطقة جبال طوروس البالغ ارتفاعها 2890 مترا والتي تبعد مسافة 150 كيلو مترا عن مدينة أنطاليا. وبدأ بينلي أوغلو في التقاط صور لجبال بلدته وأزهارها والنساء العاملات على مدار الفصول الأربعة ونشرها على صفحته في “فيسبوك” المسماه بـ “مناظر من جوندغموش” التي أنشأها لشدة حبه للتصوير وولعه بنشر ثقافة بلدته وحبه لها. ومع مرور الوقت استطاع أن يجمع عددا كبيرا جدا من الصور في الصفحة.
وكان بينلي أوغلو التقط صورا للطلاب الذين اضطروا لعبور الشارع الذي تحول إلى بحيرة بسبب الأمطار الغزيرة أثناء ذهابهم إلى المدرسة في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي ثم قام بنشرها في صفحته إلا أن ما أصابه بعد ذلك كان أدهى وأمر.
وقال بينلي أوغلو بعدما أوضح أن الصور نُشرت في صحيفة محلية بالبلدة كذلك “إن هذه الصور أزعجت محمد أوزاران رئيس البلدية التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم. دخلت في نقاشات حادة مع مسؤولي العدالة والتنمية بسبب الصور. وفي الوقت الذي كانت تتواصل فيه هذه النقاشات تم نقلي إلى بلدة “آكسكي” لفترة مؤقتة”.