إسطنبول (زمان عربي) – احتشدت جموع غفيرة من المواطنين أمام مقر بلدية منطقة “أسانيورت” في إسطنبول بعدما أعلنت البلدية التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم أنها ستقوم بتوزيع مساعدات عينية ومالية ليتسببوا في حالة ازدحام شديد ما أدى إلى تعرض بعضهم للدهس بسبب التدافع أثناء محاولتهم دخول مبنى البلدية.
إلا أن المواطنين الذين جاؤوا إلى مقر البلدية فقدوا أعصابهم بسبب طول الانتظار وعدم توزيع المساعادت عليهم بأي شكل من الأشكال، وهو ما جعلهم يبدون ردة فعل على حكومة العدالة والتنمية بعدما فسروا هذه الأمر بأنه محاولة من الحكومة لجمع الأصوات من المواطنين قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة إجراؤها يوم الأحد المقبل السابع من يونيو/ حزيران الجاري.
وقال محرم لوليباش أحد المواطنين المتجمعين أمام مقر البلدية موجهًا كلامه للمسؤولين: “ما دمتم توزعون هذه الأموال؛ فأحرى بكم توزيعها بعد الانتخابات لأنه لا يمكن تقديم المساعدات بهدف الحصول على أصوات من الشعب”.
واللافت أن البلدية التابعة للعدالة والتنمية لم تقدم أية مساعدات للمواطنين الذين دخلوا إلى مقرها بعد عناء شديد وطول انتظار، حيث إنهم ذكروا أن المسؤولين اكتفوا بتدوين أسمائهم في قائمة المساعدات، ما جعلهم يبدون ردة فعل شديدة على المسؤولين قائلين “إنهم يخدعون أمثالنا من الناس، إنهم لا يفعلون شيئا آخر. نحن هنا منذ الساعة السادسة صباحًا. إنه لأمر مؤسف ويدعو إلى الخجل بصراحة”.
فيما أبدى مواطن يدعى مظفر أويمان ردة فعل غاضبة قائلا: “هؤلاء النساء ينتظرن من أجل 50 ليرة (نحو 20 دولارا)، عار عليكم أيما عار. هل نساء هذا البلاد ورجالها في حاجة إلى 50 ليرة؟”.
من جانيه قال عبد الرحمن أدا نائب رئيس بلدية أسانيورت إنهم لم يعلنوا عن توزيع مساعدات إنما قاموا بتسجيل أسماء المحتاجين للإعانات في إطار يوم الشعب فقط، موضحا أن حالة الازدحام ناجمة عن الاهتمام الشديد من المواطنين.