جيانلي (الصين) – ذكرت المصادر الصينية
أن العدد الاجمالي لضحايا السفينة التي انقلبت في نهر
يانغتسي ارتفع إلى 65 لكن اكثر من 370 شخصا ما زالوا في عداد
المفقودين واخترقت عائلات طوقا للشرطة للوصول إلى الموقع والمطالبة
باجابات حول الحادث.
وقال تلفزيون سي.سي.تي.في إنه تم انتشال 39 جثة خلال الليل.
وحتى الآن لم يعثر سوى على 14 شخصا على قيد الحياة بينهم ربان
السفينة من بين 456 راكبا كانوا فيها عندما ضربها إعصار مفاجئ فيما
قد تكون أسوأ كارثة بحرية في الصين منذ 70 عاما.
لكن عمال الانقاذ لم يوقفوا البحث في السفينة التي كانت تحمل
الكثير من السياح الصينيين كبار السن وذلك رغم تلاشي الآمال لدى
عائلات الركاب.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن عمال الانقاذ
يعتزم قطع فتحة على شكل مستطيل صغير في بدن السفينة لتسهيل الدخول
اليها.
وقال لي تشيشيو من جامعة الهندسة البحرية للوكالة “السفينة
غرقت في وقت قصير ولذلك قد يكون هناك هواء عالق في جسم
السفينة..وهذا يعني احتمال وجود احياء.”
وقام نحو 50 فردا من عائلات الضحايا الذين اصيبوا بالاحباط
جراء قلة المعلومات الواردة من السلطات باستئجار حافلة للقيام
برحلة استغرقت ثماني ساعات من نانجينج إلى مقاطعة جيانلي في هوبي
حيث غرقت السفينة.
واخترق المحتجون في وقت لاحق طوقا امنيا لقوات الامن التي
حاولت ايقافهم عند حاجز طريق.
وكانت آخر كارثة كبيرة من هذا النوع وقعت في شرق آسيا عندما
غرقت عبارة في كوريا الجنوبية العام الماضي مما أودى بحياة 304
أشخاص معظمهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية.
وقال التلفزيون الرسمي إنه تم توسيع منطقة البحث في نهر
يانغتسي لتصل إلى 220 كيلومترا في اتجاه مجرى النهر مشيرا إلى أن
جثثا عديدة ربما جرفت بعيدا عن مكان غرق السفينة.
واعتقلت الشرطة ربان السفينة وكبير مهندسيها للاستجواب. وأظهر
تحقيق أولي أن السفينة لم تكن محملة بأكثر من طاقتها كما أنه كان
يوجد بها سترات نجاة تكفي المسافرين.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن هذا الحادث هو أسوأ حادث
لسفينة في نهر يانغتسي.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أشرف صديق)