أنقرة (زمان عربي) – وصل مشروع ترميم جامع كتشاوه التاريخي في قلب العاصمة الجزائرية الذي تتولاه وكالة التنسيق والتعاون التركية (TİKA) بالتعاون مع عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين إلى مراحله الأخيرة.
وبدأت وكالة التنسيق والتعاون التركية إرسال عدد من الخبراء والمختصين لإتمام مراحل التزيين والزخرفة الداخلية وأعمال الكتابة الخطية، لما يمثله هذا الجامع من أهمية تاريخية، بالإضافة إلى كونه رمزا للاستقلال في الجزائر.
واطلعت الوكالة التركية على وجهات نظر المسؤولين الجزائريين بوزارة الشؤون الدينية والثقافة، من خلال عقد اجتماعين منفصلين لبحث آخر التطورات في أعمال الزخرفة الداخلية للجامع.
كما قام وفد الوكالة التركية بزيارة عدد من الآثار العثمانية الموجودة بالبلاد، للاطلاع على أساليب الزخرفة والديكور المستخدمة في الأجزاء الداخلية.
وأوضحت الوكالة أن أعمال المرحلة الأخيرة من مشروع الترميم تنتهي بانتهاء أعمال الزخرفة الداخلية والنقوش التي ستكون في ضوء اقتراحات المسؤولين الجزائريين.
يُذكر أن جامع كتشاوه، الواقع في القصبة (المعروفة بالمدينة القديمة) التابعة للعاصمة الجزائر، من أشهر المساجد العثمانية التاريخية بالجزائر، شيد عام 1520 في عهد أمير البحار خير الدين بارباروسه. تم استخدام كمخزن ومخبأ للجنود والأسلحة، عقب احتلال البلاد من قبل القوات الفرنسية عام 1830. ثم بعد ذلك تم هدمه وشيدت مكانه كاتدرائية.
ظل يستخدم ككاتدرائية إلى أن تم تحويله إلى جامع مرة أخرى عقب إعلان استقلال الجزائر عام 1962. رغم المحافظة على البنية الأساسية للمبنى، تم إزالة المعالم أو الرسوم التي قد تبطل الصلاة بداخله.