لندن (زمان عربي) – قالت صحيفة” ذي جارديان” البريطانية إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يشهد أزمة داخلية كبيرة بسبب النظام الرئاسي الذي يسعى الرئيس رجب طيب أردوغان تطبيقه معلقة على النتائج المتوقعة للانتخابات بأنها ستجعل أردوغان يقبع عبوس الوجه في قصره الواسع.
وفي إطار ردود الفعل والتعليقات الدولية حول الانتخابات البرلمانية الحاسمة التي تستعد لها تركيا، والتي من المقرر إجراؤها الأحد المقبل، خصصت صحيفة” ذي جارديان” صفحة كاملة لتركيا في عددها الجديد، تحت عنوان “تركيا في مفترق الطرق، بينما يسعى أردوغان جاهدا لشق الطريق للحفاظ على إرثه!”.
وقالت الصحيفة إنها ترى أن حزب العدالة والتنمية أكثر الأحزاب عملا بلا توقف وأدق الماكينات السياسية نظاما، مضيفة: “إن حزب العدالة والتنمية يهيمن على البيروقراطية في البلاد، ويسيطر على الإعلام. وقام بتهميش الجيش الذي اعتاد أن يكون له الكلمة العليا في السياسة التركية”.
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان استغل فترة رئاسته للوزراء الأخيرة، للحد من استقلالية المحكمة الدستورية، والبرلمان، والبنك المركزي، والنيابة العامة والقضاء، وغيرها من مؤسسات الدولة الحيوية.
ولفتت الصحيفة إلى أن أردوغان يعمل على إسكات وسائل الإعلام المستقلة، ويستمر في تهديد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل منتظم، بالإضافة إلى فتحه عددا من التحقيقات مع الطلاب بسبب انتقادهم له، قائلة: “هناك الكثير من الإشارات التي تكشف عن أن أردوغان سيفشل في خطواته القادمة”.
وبحسب التقرير الذي خصصت له الصحيفة صفحة كاملة من عددها الصادر اليوم، فإن خروج حزب العدالة والتنمية من الانتخابات البرلمانية بنتيجة تتراوح ما بين 41 و45%، سيجعل أردوغان يقبع عبوس الوجه في قصره الواسع!