إسطنبول (زمان عربي) – قال كمال أوزتورك المدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء الحكومية الكاتب بصحيفة” يني شفق” الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حزب العدالة والتنمية الحاكم بدأ يتشتت مؤخرا.
وأوضح أوزتُرك في مقال له بصحيفة” يني شفق”، بعنوان: “تلقين درس لحزب العدالة والتنمية” أن الناخبين يفكرون في عدم الذهاب للإدلاء بأصواتهم، لتلقين حزب العدالة والتنمية درسا قاسيا، مشيرا إلى المشكلة الحقيقية التي يواجهها الحزب قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 يونيو/ حزيران الجاري (الأحد المقبل).
ولفت أوزتُرك إلى أن الطبقات المحافظة المتدينة، تمثل الشريان الرئيسي لحزب العدالة التنمية، قائلا: “لقد التقيت بعدد كبير من الأشخاص، لدرجة تثير الدهشة. هؤلاء الأشخاص يستشيطون غضبا، ويثورون، ومنهم من يشعر بالخيبة والإنكسار. لا يمكن أن يواجه حزب العدالة والتنمية مشكلة أكبر من هذه. فالأزمة الكردية أصبحت في ملعب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وقضية القومية أصبحت في يد حزب الحركة القومية، ولا أهمية لذلك. فالمشكلة الحقيقية التي تواجه حزب العدالة والتنمية، هي أن تولي الطبقة التي تتمتع بالثراء الذهني والقوة المحركة ظهرها للحزب ، وهم بمثابة شريان الحياة الرئيسي للحزب.
هؤلاء الأشخاص الآن يريدون التعبير عن غضبهم وإنزعاجم من سياسات الحزب من خلال الامتناع عن الذهاب لصناديق الاقتراع، لإرسال رسالة لحزب العدالة والتنمية وتلقينه درسا قاسيا. لقد التقيت بعدد كبير من الأشخاص، وشاهدت إعراضا عن الحزب لدرجة تثير الدهشة”.
وادعى أوزتُرك أن الحزب سيضيع كل ما ورثه عن أردوغان، قائلا: “إن البلاد تتعرض للدمار” على حد زعمه.