إسطنبول (زمان عربي) – أبدى محمد بكاراوغلو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا ردة فعل شديدة على ادعاءات احتمالات شن الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة العدالة والتنمية حملة اعتقالات جديدة ضد بعض المؤسسات الإعلامية تستهدف 200 من الكتاب والصحفيين.
وقال بكاراوغلو: “إن هذه الحكومة انحرفت عن مسارها بالكامل، إلا أنني لا أرى ذلك احتمالاً وارداً.. ولا أريد أصلاً أن يكون أمراً محتملاً. لكن إذا ما خطّطوا فعلاً لشنّ حملة اعتقالات واسعة إلى هذه الدرجة قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري يوم الأحد المقبل، فمن المؤكد أنهم لا يعرفون ما سيفعلونه. ونحن نعرف أن هذه القرارات تصدر انطلاقاً من الاعتبارات والحسابات السياسية، وكذلك نعرف أنها لا شأن لها بالقوانين المرعية في البلاد على الإطلاق”.
وعلّق بكاراوغلو على التهديدات التي وجهها الرئيس رجب طيب أردوغان ضد كل من صحيفة جمهوريت والكاتب الصحفي جان دوندار على خلفية نشر صور ومقاطع فيديو تكشف عن نقل شاحنات المخابرات التركية أسلحة لا أدوية إلى جماعات إرهابية في سوريا، قائلا: “إن خروج أردوغان على شاشات التليفزيون وقوله “لن أترك هذا الموضوع ولن أغلق بابه.. بل سأتابعه عن كثب وسأفعل كذا وكذا وسأحاسبهم على ذلك” لم يكن حتى معمر القذافي يفعل مثله. تشكَّل محاكم ولو كانت شكليّة حتى في الفترات الاستثنائية وتجرى المحاكمات في إطار القانون ولو كان صورياً. لكن قول أردوغان “سأحاسبهم” لا معنى له. هذه ليست صورة رجل سياسي طبيعي أو يتمتع بحالة نفسية طبيعية”.
وأضاف قائلا: “إن تركيا مثل شاحنة يقودها أردوغان تنزلق من الأعلى إلى الأسفل وتسير بسرعة وقد انقطعت فراملها. والجميع في هذه الشاحنة، ولهذا ينبغي ألا نحمل الحطب والوقود إلى هذه النيران، وعلى الجميع أن يفكر مليًّا في مصير الدولة وأن يكون حذرًا تجاه الاستفزازات”.