موسكو أول يونيو حزيران (رويترز) – قالت روسيا اليوم الاثنين
إنها تريد من أي قرار لمجلس الأمن الدولي يتيح استخدام القوة في
البحر المتوسط للتصدي لعصابات تهريب البشر أن يحدد سلطات مهمة
البحرية الاوروبية بدقة من أجل أن ينال تأييد موسكو.
ووافق الاتحاد الأوروبي على تشكيل بعثة للتصدي للعصابات التي
تنقل أشخاصا من ليبيا في إطار خطة للتعامل مع تدفق المهاجرين على
دول الاتحاد لكنها تتطلب تفويضا من الأمم المتحدة حتى يتسنى لها
التدخل في المياة الاقليمية الليبية.
وأبدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف – الذي كان يتحدث إلى
جانب وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني – حذره تجاه أي قرار
يتم اقتراحه بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح
استخدام القوة لاستعادة السلام والأمن الدوليين.
وإيطاليا واحدة من أكثر الدول التي يقصدها المهاجرون.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع جنتيلوني
“إذا طرح مقترح كهذا فسيتعين علينا أن نصيغ بأدق التفاصيل تفويض
مثل هذه المهمة بموجب الفصل السابع.”
وتابع قوله “لا نريد تكرار الغموض الذي استخدم في انتهاك جسيم
لقرار بشأن ليبيا تم تبنيه في 2011.”
وتملك روسيا حق النقض (الفيتو) بصفتها عضوا دائما في مجلس
الأمن الدولي وتتهم الغرب بانتهاك قرار صدر في عام 2011 يفوض حلف
شمال الأطلسي بالتدخل في ليبيا للمساعدة في الإطاحة بمعمر القذافي.
وانزلقت ليبيا إلى الفوضى بعد قرابة أربعة أعوام من الإطاحة
بالقذافي وتتصارع حكومتان متنافستان مدعومتان بفصائل عسكرية على
السيطرة على البلد المنتج للنفط الأمر الذي حوله إلى ملاذ
للمتشددين الإسلاميين والمهربين.
وذكر لافروف أن المناقشات في مجلس الأمن الدولي بشأن القرار
الجديد ضد مهربي البشر مؤجلة لان الاتحاد الأوروبي يجري محادثات مع
السلطات الليبية المعترف بها دوليا في طبرق لتحديد التفاصيل
الضرورية.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير رفقي فخري)