سول أول يونيو حزيران (رويترز) – تبذل كوريا الجنوبية جهودا
حثيثة اليوم الاثنين لاحتواء تفش لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية
(فيروس كورونا) بعد ان اعلنت السلطات الصحية اكتشاف ثلاث حالات
جديدة ليرتفع الى 18 عدد الاصابات خلال أكثر من عشرة أيام.
وتفكر السلطات في حظر السفر للخارج لما يقرب من 700 شخص
احتجزوا للاشتباه في اصابتهم بالمرض بعد ان كسر رجل عمره 44 عاما
حجرا صحيا اجباريا الاسبوع الماضي وسافر إلى هونج كونج ومنها الى
الصين.
وأثبتت الاختبارات اللاحقة اصابة الرجل بالمرض -وهي أول حالة
من نوعها في الصين- الأمر الذي قرع ناقوس الخطر ودفع مسؤولي الصحة
لملاحقة تحركاته وفحصوا عشرات الاشخاص الذين خالطوه.
وأكدت وزارة الصحة الكورية الجنوبية اليوم الاثنين اكتشاف ثلاث
حالات جديدة لكنها لم تحدد مكان أي من هذه الحالات.
وترتبط جميع حالات الاصابة وعددها 18 برجل عمره 68 عاما -كان
قد عاد الى كوريا الجنوبية قادما من البحرين مرورا بقطر في 20 مايو
ايار- ولم تكن أي من هذه الحالات إما من المرضى واما ممن ترددوا
على زيارة الرجل بالمستشفى الذي يعالج به.
وظهرت أول حالة اصابة بشرية بالمرض في منطقة الشرق الأوسط عام
2012 وهو ينجم عن فيروس ينتمي إلى نفس السلالة التي تسببت في تفش
فتاك لالتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) في الصين عام 2003. ولا
يوجد علاج ولا لقاح مضاد لفيروس كورونا.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن 427 شخصا على الاقل توفوا
بالمرض على مستوى العالم وأوصت بفحص الركاب او بحظر السفر الى
كوريا الجنوبية او التجارة معها.
وفي كوريا الجنوبية قال كيم وو-جوو رئيس الجمعية الكورية
للامراض المعدية في بيان إن مريضا مسنا لديه تاريخ مرضي ومشاكل
بالكلى يرقد بالمستشفى في حالة حرجة ويعاني من مؤشرات صحية ضعيفة
ما يستلزم متابعة حالته باجهزة التنفس والقلب.
وقال المركز الاوروبي لمكافحة الامراض والوقاية منها إن حالات
الاصابة المؤكدة في كوريا الجنوبية جعلتها تحتل المركز الرابع في
حالات الاصابة بعد المملكة السعودية ودولة الامارات والاردن.
ويسبب المرض السعال والحمى ومشاكل في التنفس ويمكن أن يؤدي إلى
الإصابة بالالتهاب الرئوي والفشل الكلوي.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)