أنقرة (زمان عربي) – خصّصت المديرية العامة للأملاك الوطنية التابعة لوزارة المالية التركية عددًا كبيرًا جدًا من قطع الأراضي الموجودة في معظم المدن للأوقاف الموالية لحكومة العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AB%D9%82%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84/” target=”blank” ]تحذير عاجل من مثقفي تركيا لأردوغان والحكومة[/button]
ووافقت وزارة المالية على تخصيص 31 قطعة أرض بمساحة مليون و148 ألفا و192مترا مربعا في 22 مدينة لكل من وقف خدمة الشباب والتعليم “تورجاف”، الذي يديره بلال أردوغان، ووقف الأنصار وجمعية نشر العلم ووقف الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (İHH) ووقف الاتحاد ووقف التعليم والصحة والأبحاث التركي. كما تم الحصول على رد إيجابي من رئاسة الوزراء على تخصيص معظم تلك الأراضي.
وكان اسم “وقف الأنصار” تردد على أنه الوقف الذي خُصصت له الأرض الموجودة في خليج مجاور لمنطقة “أورلا زيتينلي” التي يوجد فيها الفيلات التي يُزعم أنها ملك للرئيس رجب طيب أردوغان والتي وردت بكثرة في تحقيقات الفساد والرشوة في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
ويعتبر كل من محمد صاري مرمر صهر الرئيس السابق عبد الله جول وقادر طوباش رئيس بلدية إسطنبول من بين الأعضاء المؤسسين لوقف الأنصار الذي خُصصت له الأرض الموجودة في الخليج الواقع ضمن المرافق التابعة لهيئة إدارة وتنظيم المطارات.
كما ذُكر اسم “جمعية نشر العلم” التي أسّست وقف “نشر العلم” الذي يعد كل من الرئيس رجب طيب أردوغان ونجله بلال أحد مؤسسيه، باسم فاتح صارتش المدير السابق لقناة “خبر تُرك” الإخبارية المعروف لدى الشعب باسم “ألو فاتح” (الذي عينه أردوغان مشرفا على الإعلام الموالي للحكومة” وأحد المشتبه فيهم في تحقيقات الرشوة 25 ديسمبر 2013 التي تم إغلاقها للتعيتم على أعمال الفساد التي طالت رموزًا كبيرة من الحكومة وبعض رجال الأعمال المقربين منها.
اللافت أن كلا من بلال أردوغان وإسراء ألبيراق نجلا الرئيس رجب طيب أردوغان يترأسان مجلس إدارة وقف خدمة الشباب والتعليم التركي “تورجاف” الذي أصبح يُذكر اسمه بالفساد على عكس مفهوم تقديم “الخدمات للشباب والتعليم” والذي ورد اسمه في أعمال الفساد التي تكشفت وقائعها في 17 و25 ديسمبر 2013.
كما يُعدّ وقف الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (IHH)، الذي يتولى مجلس إدارته بولنت يلديريم أحد المشتبه فيهم في تحقيقات قضية منظمة السلام والتوحيد الإرهابية التابعة لجيش القدس في إيران، التي صدر بحقها قرار بعدم متابعتها قضائيًا بالتوازي مع إغلاق قضية الفساد والرشوة، من بين الأوقاف التي لا يُنسى اسمها في هذه المنح والمكاسب الضخمة التي قدمتها الحكومة.
كما يعتبر أردوغان من أحد المؤسسين لوقف “الاتحاد” أحد الأوقاف التي تمت مكافأتها بهذه الأراضي. أما الوقف الآخر المقرب للحكومة فهو وقف التعليم والصحة والأبحاث التركي.