قيصري (تركيا) (زمان عربي) – تعرضت المدن التركية المختلفة لموجة جفاف خلال العام الماضي بسبب التناقص الشديد في معدلات تساقط الأمطار. والعكس تماما حدث هذا العام الذي شهد تزايدا ملحوظا في معدلات تساقط الأمطار مقارنة بالعام الماضي.
وكان التراجع الكبير في معدلات تساقط الأمطار خلال العام الماضي تسبب في انحسار مياه خزان سد “يامولا” بمدينة قيصري، وسط تركيا، ووصولها إلى أقل مستوى لها منذ بدء تخزين المياه بها خلال عام 2003.
وتسبب انحسار المياه بالخزان، خلال شهر يوليو/ تموز 2014، في ظهور قرية “كوشجو” القديمة التي تغطت تماما مع بدء امتلاء الخزان. وتضم القرية المغمورة بالمياه عددا من المنازل ومسجدا، ومركزا لدورات القرآن الكريم، ومدارس، وضريح الشيخ الحاج بولُّوم، وعددا من المقابر.
ومع ارتفاع منسوب المياه في البحيرة هذا العام، بدأت معالم القرية القديمة في الاختفاء تحت الماء مرة أخرى، ولم يبق منها سوى قبة الضريح فوق الماء؛ لتكون أحد أبرز المعالم الموجودة في المنطقة.
ومع تشكل هذا المنظر البديع، تحولت المنطقة إلى مزار سياحي، يجذب أهالي المدينة وزوارها لالتقاط الصور أمام القبة التي تظهر وسط الماء.
يُذكر أن سد “يامولا” يقع على بعد 25 كيلومترا شمال غرب نهر كيزيل إيرماك. وتعرف بحيرة السد باسم” بحر قيصري“بسبب مساحتها الكبيرة. وبدأت عملية تخزين المياه في البحيرة في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2003بعد الانتهاء من أعمال إنشاء السد الذي أقيم لإنتاج الكهرباء وتنظيم الري.