إسطنبول (وكالات) – أظهر آخر استطلاع للرأي مسموح بإجرائه قيل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في تركيا في 7 يونيو/ حزيران المقبل عن أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيخسر الأغلبية التي تخوله تشكيل حكومة بمفرده.
وقال مراد كازيجي مدير عام مؤسسة الأبحاث التركية” كازيجي” إن هذا الاستطلاع الذي أجري في 192 قرية وحياً و189 قضاء في 36 ولاية، ونشرت نتائجه الليلة الماضية هو الأخير الذي يسمح به القانون التركي قبل عشرة أيام من موعد إجراء الانتخابات.
وأشار كازيجي إلى أن نتائج الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسته، أظهرت أن العدالة والتنمية سيحصل على 39.3 % من مجموع أصوات الناخبين مقابل 28.5 % لحزب الشعب الجمهوري و 17.2 % لحزب الحركة القومية و 12.4 % لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي متوقعا أيضا أن يفوز حزب ديمقراطية الشعوب بنحو 65 مقعداً في حال تجاوزه العتبة القانونية أي 10 % من مجموع أصوات الناخبين على مستوى تركيا وإلا فإن المقاعد المذكورة ستخصص للعدالة والتنمية وفق قانون الانتخابات ليفوز هذا الحزب حينها بما لا يقل عن 330 مقعداً.
ولفت كازيجي إلى أن الاستطلاع أظهر أن حزب العدالة والتنمية لن يحصل إلا على نحو 260 مقعداً من أصل 550 ما يشكل عدداً أقل بـ 16 مقعداً من النصاب الدستوري المطلوب لتشكيل الحكومة في تركيا(الأغلبية المطلقة) وأن حزب الشعب الجمهوري سيفوز بنحو 140 مقعداً مقابل 85 مقعداً للحركة القومية.
كما كشف الاستطلاع عن استنكار غالبية المواطنين الأتراك لمشاركة أردوغان بالحملة الانتخابية لصالح العدالة والتنمية مؤكدين أن ذلك يناقض الدستور والعرف السياسي المتبع في البلاد منذ الانتقال إلى التعددية الحزبية عام 1950 حيث أبدى 68 % منهم استنكارهم لهذه المشاركة التي تهدف لكسب المزيد من الأصوات لحزب العدالة والتنمية ومنع الناخبين من التصويت لحزب الشعوب الديمقراطية حتى لا يحصل على 10 % من الأصوات للاستحواذ عليها لصالح حزبه.