غزة 27 مايو أيار (رويترز) – امتنعت اسرائيل والفلسطينيون فيما يبدو اليوم الأربعاء عن تصعيد الموقف بعد أن ردت إسرائيل بضربات جوية على هجوم صاروخي من قطاع غزة.
ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا على أي من الجانبين وألقى وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون باللوم في إطلاق صاروخ في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء على “عناصر من حركة الجهاد الإسلامية” في القطاع الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتأتي تصريحاته بعد تقارير وسائل إعلام إسرائيلية بأن خلافات بين نشطاء من حركة الجهاد ربما كانت السبب وراء اطلاق الصاروخ دون موافقة سلطات حركة حماس.
وأفادت التقارير أيضا أن حماس ألقت القبض على عناصر حركة الجهاد الإسلامي المسؤولة عن إطلاق الصاروخ. وكانت تلك الضربة الصاروخية الأطول مدى للنشطاء الفلسطينيين منذ هدنة أنهت حربا استمرت 50 يوما العام الماضي في غزة.
ولم يتسن الحصول على تعليق على الفور من المتحدث باسم حركة الجهاد. ولم يعلق مسؤولو حماس أيضا على ما تردد عن اعتقال نشطاء.
وقالت قوات أمنية إسرائيلية إن الصاروخ سقط قرب مدينة أسدود الساحلية في إسرائيل على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود مع غزة ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم رغم مرور ساعات منذ وقوعه.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أربعة مواقع “للبنية التحتية للارهاب” في قطاع غزة وتأكد من إصابتها.
وقال سكان في غزة ان صواريخ اصابت بضعة مواقع في انحاء متفرقة في القطاع من بينها اماكن يستخدمها نشطاء حركة الجهاد الاسلامي كمراكز تدريب في مواقع كانت مستوطنات اسرائيلية قبل ان تنسحب اسرائيل من غزة في 2005 .
ولم ترد تقارير بوقوع المزيد من الاشتباكات ويبدو أن إسرائيل اختارت مهاجمة أماكن خالية في إشارة إلى حماس بأنها تأمل تفادي التصعيد.
وأصدرت أيضا تحذيرا بأن اطلاق المزيد من الصواريخ سيؤدي إلى رد أقوى.
وقال يعلون في بيان “إذا لم يكن هناك هدوء في إسرائيل فإن قطاع غزة سيدفع الثمن غاليا بشكل يدفع من يخطط لتحدينا إلى الندم على تصرفاته.”
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في تصريحات على موقع موال لحماس على الانترنت إن إسرائيل مسؤولة عن التصعيد الليلة الماضية وعليها وقف هذه التصرفات.