(رويترز) يُقام حاليا في مركز فرّا للتصميم بمنطقة المكلس في لبنان معرض عنوانه (الفن الأرمني اللبناني 2015) لأعمال 24 فنانا بمناسبة ذكرى قتل 1.5 مليون أرمني يقول الأرمن إن القوات العثمانية التركية قتلتهم قبل مئة عام.
تشارك في تنظيم المعرض كل من سفارة أرمينيا واللجنة المركزية لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في لبنان.
قال مدير مكتب فرَا للتصميم رونالد فرَا “حبينا نجمع الطاقات اللبنانية الفنية الأرمنية بمعرض واحد لحتى نفرجي إنه الأرمن شعب ما مات. بعده عايش وجوال (بالانجليزية). وبيقدر ينتج ونحنا فخورين بالانتاج ياللي انتوا هلق (حاليا) بتشوفوه هون.”
وتقول أرمينيا التي يقدر عدد سكانها بنحو 3.2 مليون نسمة وكذلك يقول الأرمن حول العالم إن مقتل ما يصل إلى 1.5 مليون أرمني في تركيا الآن أثناء الحرب العالمية الأولى يعتبر إبادة جماعية وهو مصطلح استخدمه البابا فرنسيس الشهر الماضي.
وتقر تركيا بمقتل كثير من الأرمن في صراع طائفي أثناء الحرب لكنها تنفي أن ذلك يرقى لدرجة إبادة جماعية.
وقال سفير أرمينيا لدى لبنان آشوت كوشاريان أثناء افتتاح المعرض يوم الخميس (21 مايو أيار) “في شتى بقاع المعمورة نحيي نحن الأمة الأرمنية والمجتمع الدولي ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية للأرمن. وفي ذات الوقت نحتفل بالانتصار على الموت. هذا مظهر من مظاهر مواهب الشعب الأرمني -رساموه ونحاتوه- إنه يبدي استعداده وتصميمه للإبداع إلى الأبد والحياة.”
ويعيش زهاء 100 ألف لبناني من أصل أرمني في لبنان منذ فرار أجدادهم من هجمات الجنود العثمانيين في عام 1915.
ومن بين الفنانين الذين عُرضت لهم أعمال في المعرض كريكور أجوبيان اللبناني من أصل أرمني والذي يعيش حاليا وهو في السبعينيات من العمر بين بيروت ومونتريال في كندا.
وقال أجوبيان لتلفزيون رويترز “من شان (ذكرى) المجزرة المئة عمل الألف باء الأرمني ٣٨ حرف. كل لوحة حرف. كل حرف لوحة والألوان فاقعة. أنا ما بعمل إن المجزرة لازم يكون لونه بهيدا. لا أنا ربحنا المجزرة. متنا بس اليوم عم نطير كمان. يعني طلعنا من الأرض وعم نطير.”
كذلك من بين الفنانين الذين عُرضت لهم أعمال بالمعرض رسامة لبنانية من أصل أرمني تُدعى مارال ديبغسيان (39 عاما).
وقالت مارال ديبغسيان لتلفزيون رويترز “أنا شاركت بلوحتين بهيدا (بهذا) المعرض. لوحات هن بيعبروا عن تعدد الثقافات ومواضيع مختلفة وفيها ألوان فرحة كتير لوحاتي. هن كمان بيدلوا على أن نحن كأرمن موجودين لهلق (للآن) وعم ننتج وعم بنعيش حياة طبيعية. بس بعدها ها الشئ موجودة في ذاكرتنا حتى إذا ما كانت عم تعكس بلوحاتنا.”
وأكد أفراد من الجمهور حضروا افتتاح المعرض استمتاعهم بالأعمال المعروضة.
وقالت لبنانية حضرت حفل افتتاح المعرض تُدعى رندلى “المعرض يعني جامعين كتير فنانين (بالانجليزية). كتير بفرد محل. كتير حلو. اليوم فيه كتير عجقة (زحام) لأنه الافتتاح. بأتصور راح أرجع آجي ع رواق مرة تانية.”
وقالت لبنانية أخرى حضرت إفتتاح المعرض تُدعى ماجي حاج “فيه كم لوحة كتير أثروا في لأنه فيهن تاريخ (بالانجليزية). فيهن المسار تبعهن بيبين فيه وجع في مكان ما (بالانجليزية) وأمل (بالانجليزية) لأنه فيه كتير ألوان.”
ويستمر المعرض حتى يوم السبت (30 مايو أيار).