قال شاهد من رويترز إن عشرات الآلاف خرجوا للمشاركة في جنازة جماعية في شرق السعودية لواحد وعشرين سعوديا شيعيا قتلوا الأسبوع الماضي في تفجير انتحاري أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.
وبقيت قوات الأمن السعودية بعيدا عن الجنازة التي أقيمت في القطيف فيما تجمعت وفود في المدينة من مختلف المناطق في المنطقة الشرقية حيث تعيش الاقلية الشيعية لحضور الجنازة.
وردد الحشد “لبيك ياحسين” وهم يسيرون نحو الجبانة وراء النعوش التي غطتها الزهور.
وقال سيد أيمن أحد منظمي الجنازة “العدد المهول هاي جاي مو بس من القطيف ومو بس من المجموعة والطائفة الشيعية، من طوائف كثيرة وحتى أجانب. الحمد لله احنا بطبيعتنا في القطيف والشيعة بشكل عام مسالمين.”
والهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي (22 مايو ايار) من أكثر الهجمات دموية في السنوات الأخيرة في بلد عربي خليجي حيث اشتدت التوترات الطائفية نتيجة لشهرين من الضربات الجوية التي قادتها السعودية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان في بيان تصالحي يوم الأحد إنه حزن بسبب هذا التفجير وتوعد بتقديم أي شخص له صلة بهذا الهجوم أو تعاطف معه للعدالة.
ويشكو الشيعة الذين يمثلون أقلية صغيرة في المملكة من التمييز ضدهم وهو اتهام تنفيه الحكومة.
ورفع سكان القطيف لافتات في طريق الجنازة تندد بالطائفية وتطالب بالمساواة. ودعوا إلى إغلاق قنوات التلفزيون الخاصة التي يديرها متشددون سنة يرى الشيعة أنها تروج للكراهية.