دبي، الإمارات (أ ب)- شارك عشرات الآلاف من المشيعين في الجنازة الجماعية لضحايا الهجوم الإرهابي على مسجد للشيعة بالسعودية، الذي زعم تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
ردد المشيعون هتافات دينية وحملوا لافتات تنبذ الطائفية في طريقهم نحو مقبرة قرية القديح، بمحافظة القطيف.
تنظيم الدولة الإسلامية تبنى المسؤولية عن هجوم الجمعة، وتوعد شيعة السعودية بمزيد من الأيام السوداء.
من جهتها أكدت السعودية وقوف التنظيم خلف الهجوم، الذي راح ضحيته 21 شخصا، والذي يعد أكثر الهجمات الإرهابية دموية منذ عام 2004. وتعهد الملك سلمان بالقصاص من المسؤولين عن الهجوم.
تعتبر الدولة الإسلامية، والكثير من المتشددين السنة في السعودية، الشيعة زنادقة. فيما تشكو الأقلية الشيعية في السعودية من التمييز ضدها.
جاءت جنازة اليوم الاثنين بمثابة فرصة لشيعة السعودية لإظهار حزنهم والتعبير عن شكواهم.
وقال فاضل الهاشم، مهندس برمجيات من الدمام: “كانت جنازة عادية من ناحية، لكنها كانت من ناحية أخرى مظاهرة سياسية. كان هناك دائما نوع من التشجيع تجاه الكراهية والطائفية تجاه الأقلية الشيعية. وكانت الرسالة: ينبغي أن يتوقف هذا”.
وتحدث المشاركون في الجنازة عن إحساس قوي بالتضامن من المتطوعين الذين وقفوا لتقديم المشروبات الباردة على طول الطريق إلى المقبرة.
وحملت حافلات المشيعين من البلدات والقرى المحيطة، بما في ذلك الأحساء، التي شهدت مقتل ثمانية مصلين في نوفمبر / تشرين ثان في هجوم ألقي فيه باللائمة على تنظيم الدولة الإسلامية. وحضر البعض من دول مجاورة مثل البحرين والكويت.
وقال سالم المرهون، طالب يدرس القانون: “حاول الجميع إنجاح هذه الجنازة. يشعرون أنه ينبغي ألا تنسى. نحن نرى سيفا مسلطا على رقابنا”.