أرزوم (تركيا) (زمان عربي) – انتقد رئيس حزب السعادة التركي مصطفى كامالاك قرار بلدية أرزوروم شمال شرق تركيا بوقف المرور في الشوارع الرئيسة بالمدينة وقت الاستعداد لعقد لقاء جماهيري لحزبه في إطار حملته للانتخابات البرلمانية في السابع من يونيو/ حزيران المقبل بدعوى تنظيم مسيرة لدعم الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وعلق كامالاك قائلا: “لقد منعتم الطرق المؤدية إلى الميادين عن الحركة المرورية، لكن هل استطعتم منع قلوب الناس عن حب حزب السعادة؟”.
وكان حزبا السعادة والوحدة الكبرى المنضمان إلى الاتفاق الوطني عقدا لقاء جماهيريا حاشد أمس الأحد في مدينة أرزوروم الشرقية، وامتلأت الميادين الرئيسة في المدينة بالمؤيدين للتحالف الوطني المشكل بينهما، لخوض الانتخابات البرلمانية.
وأوضح رئيس حزب السعادة مصطفى كامالاك أن بلدية أرزوروم التابعة لحزب العدالة والتنمية تعمدت إغلاق الشوارع الرئيسة المؤدية إلى الميادين في يوم اللقاء الجماهيري للحزب وأنهم عملوا على إعاقة حركة المواطنين ووصولهم إلى أماكن التجمع المعلنة.
وقال كامالاك: “لقد أغلقوا أربعة مداخل رئيسة إلى المدينة. وأغلقوا أيضًا الطرق، بحجة تنظيم مسيرة تضامنا مع الرئيس المصري محمد مرسي. وأنا من موقعي هذا أخاطب إخوتي أعضاء حزب العدالة والتنمية، وإخوتي في بلدية المدينة، والسادة المسؤولين. إخوتي الأعزاء: لقد استطعتم إغلاق الطرق المؤدية إلى الميادين، لكن هل ستستطيعون إغلاق الطرق المؤدية إلى قلوب الناس أيضا!”.
وأكد كامالاك أن حزب العدالة والتنمية يتحمل جزءا من مسؤولية قرار الإعدام الصادر بحق مرسي، أول رئيس مصري منتخب، وعدد آخر من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وزعم كامالاك أن حزب العدالة والتنمية مشروع خارجي، قائلا: “إن أعظم ما تعرض له مرسي بسببكم أنتم. فقد قالوا لمرسي: عليك بالصمود، والمقاومة فإننا أيضا انتصرنا وفزنا بهذه الطريقة!”.
بينما وجه رئيس حزب الوحدة الكبرى مصطفى ديستيجي الشريك الثاني في الاتفاق الوطني، انتقادا حادا لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان الذي يتعمد الخروج في المؤتمرات الجماهيرية قبيل الانتخابات حاملا المصحف الشريف.
وأوضح ديستيجي أن حزب العدالة والتنمية يستغل الدين لتحقيق أغراضه السياسية، مشيرا إلى الحالة الظاهرة في البلاد من الانحلال الأخلاقي والمعنوي في الآونة الأخيرة.
وقال ديستيجي: “هل قام أحد إلى يومنا هذا باستغلال رموز الدين الإسلامي في أي انتخابات؟ وهل تم استغل المقدسات في ميادين الانتخابات من قبل رؤساء الأحزاب؟ لم يحدث ذلك من قبل. لذلك قررنا أن ندخل في تحالف وطني من أجل الوقوف في وجه هذا الانهيار الأخلاقي والمعنوي”.