بوجومبورا 24 مايو أيار (رويترز) – دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون حكومة بوروندي ومعارضيها بألا يسمحوا للعنف بتحويل مسار المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية بعد أن دفع مقتل قيادي معارض بعض الشخصيات المعارضة للقول إنها ستنسحب.
وأدان بان مقتل زيدي فيروزي زعيم حزب الاتحاد من أجل السلام والتنمية المعارض بأيدي مسلحين مجهولين مساء أمس السبت. وكان فيروزي يعارض مسعى الرئيس بيير نكورونزيزا لخوض الانتخابات الرئاسية لفترة ثالثة.
وفجر قرار نكورونزيزا أسوأ أزمة في البلد الصغير منذ انتهاء الحرب الأهلية العرقية في 2005.
ويستضيف مبعوث الأمم المتحدة الخاص للمنطقة سعيد جنيت وغيره من الوسطاء الدوليين محادثات أولية بين الأطراف المتنافسة لإنهاء الأزمة.
وتقول أحزاب معارضة ونشطاء من المجتمع المدني إن محاولة نكورونزيزا نيل فترة ولاية ثالثة تعد انتهاكا للدستور ومعاهدة سلام أنهت الحرب الأهلية في البلاد.
وكثيرا ما اشتبك المتظاهرون مع الشرطة في الشهر المنصرم وتسببت الاضطراب في محاولة انقلاب فاشلة في 13 مايو أيار.
ويشير الرئيس الذي وصف الاحتجاجات بأنها “تمرد” إلى حكم المحكمة الدستورية الذي قال إن بإمكانه خوض الانتخابات مرة أخرى لأن أول ولاية له لم تكن عن طريق الانتخاب المباشر بل كانت من خلال اختيار البرلمان.
وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن بان “يدعو الأطراف المشاركة في الحوار التشاوري السياسي ألا تتراجع بسبب هؤلاء الذين يحاولون عن طريق العنف الحيلولة دون تهيئة الأجواء لانتخابات سلمية ويعتد بها ولا تقصي أحدا.”
وفي أعقاب مقتل فيروزي قال أنشيري نيكوياجيزي رئيس منظمة ليج إتيكا المدنية لرويترز إن منظمات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة لن تشارك في الحوار الذي بدأ هذا الشهر. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
ومن بين الوسطاء في الحوار الاتحاد الأفريقي ومندوبون عن دول أفريقية.