كونيا (تركيا) (زمان عربي) – شنّت قوات الأمن في مدينة قونيا وسط تركيا حملة مداهمات طالت عددا من رجال الأعمال والصناعيين في إطار عملية تضليل الرأي العام وخلق صورة ذهنية خادعة مفادها أن المعتقلين ينتمون لما يسمى بـ”الكيان الموازي”.
في التفاصيل؛ شنّت قوات الشرطة التركية حملة مداهمة على 16 منزلاً في كونيا صباح اليوم الجمعة في إطار عملية تضليل الرأي العام المشابهة للعملية التي شنّتها في وقت سابق في مدينة مانيسا غرب البلاد، فيما صدرت قرارات بتفتيش 45 منزلا في 19 مدينة في أنحاء تركيا.
ولاقت صورة لأحد رجال الشرطة وهو يمسك بعجوز تمّ اعتقاله في كونيا بتهمة تقديم دعم مادي للطلاب الفقراء غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث يظهر في الصورة الشرطي وقد أدخل ذراعه في ذراع العجوز إلا أنه كان مطأطئ الرأس خجلًا من الموقف، بينما كان الموقوف رافعا هامته.
وبحسب المعلومات؛ أطلقت قوات الأمن العملية بناءً على شكوى قدمها محامٍ ومتهمٌ سابق محكوم عليه بالسجن 170 عاما. وعليه تمّت مداهمة أماكن العديد من رجال الأعمال من بينهم إبراهيم كارادايي وسونر جاسور رئيس جمعية “أكسياد” للصناعيين ورجال الأعمال، في العملية التي طالت 80 شخصًا.
يذكر أنه بعد عمليات التشويه والافتراءات الممنهجة التي يشنّها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد حركة الخدمة، التي تستلهم فكر الأستاذ فتح الله كولن ويصفها أردوغان بالكيان الموازي، باتت الحكومة تنظر لأي شخص مقرب من هذه الحركة على أنه “مجرم محتمل”، وتتم ممارسة جميع أنواع القمع والضغط ضد هؤلاء الأشخاص عن طريق استغلال مرافق الدولة كافة.